الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

درسوا على مدى عقود "سر السعادة".. باحثون يتوصلون لأكثر الوظائف تعاسة

درسوا على مدى عقود "سر السعادة".. باحثون يتوصلون لأكثر الوظائف تعاسة

شارك القصة

توصل الباحثون إلى أن العلاقات الجيدة في مكان العمل تؤدي إلى مستويات أقل من التوتر - غيتي
توصل الباحثون إلى أن العلاقات الجيدة في مكان العمل تؤدي إلى مستويات أقل من التوتر - غيتي
خلص باحثون إلى أن سرّ عيش حياة أكثر سعادة وصحة ليس المال أو النجاح المهني، بل في العلاقات الإيجابية التي تجعل الناس سعداء طوال حياتهم.

كشفت واحدة من أطول الدراسات في العالم عن السعادة، أكثر أنواع الوظائف تعاسة، مؤكدة أن أعلى الوظائف أجرًا لا تكون بالضرورة الأفضل.

استغرقت الدراسة التي أعدها باحثون من جامعة هارفارد الأميركية 85 عامًا. وعلى مدى عقود، جمع الباحثون السجلات الصحية لأكثر من 700 مشارك من جميع أنحاء العالم، وطرحوا عليهم كل عامين أسئلة مفصّلة حول حياتهم.

العلاقات الإيجابية

خلص الباحثون إلى أن سرّ عيش حياة أكثر سعادة وصحة ليس المال أو النجاح المهني أو اتباع نظام غذائي صحي، بل في العلاقات الإيجابية التي تجعل الناس سعداء طوال حياتهم.

وتوصلوا إلى أن العلاقات الجيدة في مكان العمل تؤدي إلى مستويات أقل من التوتر، مما ينعكس إيجابيًا على صحة الموظفين

وفي المقابل، لفتوا إلى أن الوظائف التي تتطلب القليل من التفاعل البشري، ولا تقدم فرصًا لبناء علاقات بين زملاء العمل، تميل إلى أن يكون لديها أكثر الموظفين بؤسًا.

واستنتج الباحثون أن الوظائف التي تعتمد على التكنولوجيا، أو تلك التي لا تكون فيها علاقات مباشرة بين الموظفين مثل توصيل الطعام أو البيع بالتجزئة عبر الإنترنت أو الحراسة الليلية، تميل إلى أن يكون أصحابها أكثر عزلة ويشعرون بالوحدة والبؤس.

الوظائف ومشاعر الوحدة

وذكر رئيس فريق البحث في الدراسة عن السعادة روبرت والدينغر، أن تلك العلاقات حاجة اجتماعية أساسية يجب تلبيتها في جميع جوانب حياتنا، مشيرًا إلى أن المرء سيشعر بمزيد من الرضا عن وظيفته ويقوم بعمل أفضل إذا كان أكثر ارتباطًا بالأشخاص.

وقال: "نحن نعلم أن الأشخاص في مراكز الاتصال غالبًا ما يتعرّضون لضغوط هائلة بسبب وظائفهم، ويرجع ذلك أساسًا إلى أنهم يتواصلون عبر الهاتف طوال اليوم مع أشخاص محبطين".

إلى ذلك، لا يصيب الشعور بالوحدة أولئك الذين يعملون في وظائف فردية وحدهم، فحتى الأشخاص الذين لديهم وظائف اجتماعية كثيرة الانشغال يمكن أن يشعروا بالعزلة، إذا لم يكن لديهم تفاعلات ذات مغزى مع زملائهم.

ويمكن لخلق فرص للتواصل الاجتماعي، ولو لدقائق قليلة في أماكن العمل، أن يساعد في تخفيف مشاعر الوحدة وعدم الرضا مما ينعكس على إنتاجية الموظفين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close