دعا لوقف العدوان على لبنان.. أمير دولة قطر: ما يجري في غزة إبادة جماعية

أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، أن ما يجري في قطاع غزة هو عمليات إبادة جماعية، مشددًا على أن الدوحة كانت دائمًا تحذر من إفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب.

وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمة خلال افتتاح القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي في الدوحة: "لقد أصبح واضحًا وضوح الشمس أن ما يجري هو عمليات إبادة جماعية، إضافة إلى تحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش الإنساني تمهيدًا للتهجير".

وأضاف أن "العالم لا يزال يشهد تصاعدًا خطيرًا في الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة"، إضافة إلى "ما يتعرضون إليه من استهداف المدنيين العزل بالقصف المتواصل الذي أدى إلى قتل عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء، أطفالًا ونساء ورجالاً".

كما ذكّر أمير دولة قطر بمواصلة استهداف مقار المنظمات الدولية وتدمير البنى التحتية السكنية والصحية والتعليمية وكافة مرافق الحياة في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

كما أدان الغارات الجوية والعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان، حيث جّدد أمير دولة قطر رفضه وإدانته للعمليات العسكرية المتصاعدة التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان، التي أودت بأرواح مئات الأبرياء الذين لا ذنب لهم والتي هجّرت أكثر من مليون مواطن.

دعوة لوقف إطلاق النار في لبنان

وقال الشيخ تميم في كلمته: إن حكام إسرائيل: "يعتقدون أن الفرصة متاحة لتطبيق مخططاتها في لبنان وتقف مؤسسات المجتمع الدولي عاجزة إزاء التصعيد الخطير للعدوان الإسرائيلي على لبنان الذي تتسع رقعته يومًا بعد يوم في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين الدولية".  

وأضاف: "سبق أن حذّرنا من عواقب عدم محاسبة إسرائيل على ما ارتكبته من جرائم ضد الإنسانية وعلى رفضها لتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بإنهاء الاحتلال وحل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا، الأمر الذي جعلها لا تقيم وزنًا للقانون الدولي وأطلق أيدي حكامها في فلسطين ولبنان".

ودعا أمير قطر إلى العمل الجاد لوقف إطلاق النار والاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.

وأكّد: "إن الأمن لن يتحقق قبل تحقيق السلام العادل الذي لن يتحقق في منطقتنا إلّا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية". 

وشدد على أن دولة قطر ستظل مساندة لحق الفلسطينيين وداعمة لشعبه للحصول على كافة حقوقه المشروعة. كما اعتبر أن إسرائيل "تستغل العجز الدولي لتطبيق مخططات الاحتلال في توسيع الاستيطان في الضفة الغربية تمهيدًا لضمها أو ضم أجزاء منها".

أهمية الترابط بين الدول الآسيوية

كما أشار إلى أهمية القارة الآسيوية من الناحية الجيوسياسية والاقتصادية فضلًا عن تأثيرها البارز في التجارة العالمية كأكبر قارة تحتوي على مخزون استراتيجي للطاقة وتحتضن أسواقًا عالمية وبورصات تعد الأكبر من نوعها، فضلًا علة مواردها البشرية الهائلة. 

واعتبر أنه من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من المميزات النسبية لكل بلد، يتعيّن علينا العمل على تعزيز الترابط بين الدول الآسيوية في شتى المجالات من خلال تحديد نقاط القوة المشتركة واستكشاف الفرص ووضع المقترحات التي ترمي لتطوير المجتمعات.