الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

دعوات لوقف الصراعات المسلحة.. أي طريق تسلكه ليبيا لـ"رأب الصدع"؟

دعوات لوقف الصراعات المسلحة.. أي طريق تسلكه ليبيا لـ"رأب الصدع"؟

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول اتهامات للدبيبة بعدم الجدية في إجراء الانتخابات والتمسك بالسلطة في ليبيا (الصورة: وسائل التواصل)
أكد طاهر السني مضي ليبيا قدمًا في مجال الصلح ورأب الصدع نحو دول القانون والمؤسسات، فيما شددت ديكارلو على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في البلاد.

في تعبير عن حجم التعقيدات التي باتت تعتري الأزمة الليبية، ما تزال أصداء الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس قبل أكثر من 10 أيام، تتفاعل داخليًا وخارجيًا.

ففي أروقة الأمم المتحدة وأمام مجلس الأمن، يجتهد المندوب الليبي لإظهار صورة دولة القانون والمؤسسات، رغم مشاهد التنازع المسلحة القادمة من هناك.

ليبيا ماضية نحو "التصالح والصلح"

وقال المندوب الليبي لدى الأمم المتحدة طاهر السني: إن "بلاده ستجتاز الأزمة التي تعصف بها، وهي ماضية نحو التصالح والصلح ورأب الصدع"، مشددًا على المضي قدمًا مهما كانت التحديات نحو بناء دولة المؤسسات والقانون ودولة الاستقرار والازدهار.

وخلال الجلسة ذاتها وجهت وكيلة الأمين العام لأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو رسالة واضحة إلى السياسيين الليبيين بضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار.

وقالت ديكارلو: "نحن بحاجة إلى مصالحة تدعم ليبيا أقوى، نحث جميع الأطراف على الوفاء بالتزامها بالحل السلمي من خلال الحوار والمفاوضات".

وأضافت أنه من الأهمية بمكان أن ينظر الفاعلون في ليبيا إلى أبعد من مصالحهم الشخصية، وأن يواصلوا المشاركة البناءة في محادثات القاهرة المقبلة لدعم المسار الانتخابي الدستوري.

لكن في حديث ديكارلو، ما استفز رئيس الحكومة المكلّف من مجلس النواب في طبرق فتحي باشاغا، فيكّذب قولها إنه دخل طرابلس رفقة مجموعة مسلحة ويعرب عن ندمه لما حصل عند دخولها.

اتهامات متبادلة

وفي هذا الإطار، صرّح باشاغا قائلًا: "رفعنا اللوم عن أنفسنا بدخولنا العاصمة"، مشيرًا إلى أنه صرّح سابقًا بأن لن يدخل العاصمة إلا عندما تكون الظروف مؤاتية بالكامل، مشددًا على أن هذه الظروف لم تمنعه من أداء إطلاق عمل الحكومة في مدينة سرت.

وعلى الجهة المقابلة، يواصل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة رفع سقف هجومه على خصومه، فيتهم المدير السابق لإدارة الاستخبارات العسكرية أسامة الجويلي بالتحشيد العسكري في طرابلس، متوعدًا في بيان لوزارة الدفاع التي يرأسها بالعمل على وأد ما سماها الفتنة.

وتتصاعد في ليبيا المخاوف من انزلاق البلاد لحرب أهلية بعد انقسام حصل على خلفية تنصيب مجلس النواب فتحي باشاغا رئيسًا لحكومة جديدة بدلًا من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي وفق برلمان جديد منتخب.

ويأمل الليبيون أن يساهم إجراء الانتخابات في إنهاء نزاع مسلح عاني منه لسنوات بلدهم الغني بالنفط.

تابع القراءة
المصادر:
العربي