Skip to main content

دعوة جزائرية للدبلوماسية.. فرنسا: ندعم الحل العسكري ضد انقلاب النيجر

السبت 5 أغسطس 2023

كشفت فرنسا أنها ستدعم جهود إحباط الانقلاب العسكري في النيجر، بعد يوم من إعلان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) أن لديها خطة للتدخل العسكري.

ووضع كبار مسؤولي الدفاع خطة للتدخل العسكري إذا لم يعد قادة الانقلاب في النيجر الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى منصبه بحلول غد الأحد، مما يهدد باندلاع المزيد من الصراعات في منطقة تحارب بالفعل تمردًا دمويًا لمتشددين.

وقال قائد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تيانى (59 عامًا) الذي تلقى بعض تدريبه العسكري في فرنسا: إن المجلس العسكري لن يتراجع.

وهز استيلاء الجيش على السلطة في النيجر منطقة الساحل الإفريقي، وهو سابع انقلاب تشهده منطقة غرب ووسط إفريقيا خلال ثلاث سنوات.

والنيجر هي واحدة من أفقر مناطق العالم وتحظى بأهمية إستراتيجية للقوى العالمية.

"مستقبل النيجر على المحك"

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: "تدعم فرنسا بقوة وإصرار جهود إيكواس لإحباط محاولة الانقلاب هذه".

ولم تشر فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، ما إذا كان دعمها سيشمل دعمًا عسكريًا لتدخل إيكواس في النيجر.

ووقفت إيكواس بصرامة حيال الانقلاب في النيجر. ونظرًا لما في البلاد من ثروات مثل اليورانيوم والنفط ودورها المحوري في الحرب على المسلحين، تحظى النيجر بأهمية كبيرة لدى الولايات المتحدة والصين وأوروبا وروسيا.

وقال عبد الفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في إيكواس إنه بموجب خطة التدخل فإن قرار تحديد مكان وتوقيت التدخل سيتخذه رؤساء الدول الأعضاء. ولم يذكر جدولًا زمنيًا لهذه الخطوة.

في غضون ذلك، دعت الجزائر والإتحاد الأوروبي، السبت، إلى ضرورة توحيد الضغوط السياسية والدبلوماسية من أجل ضمان عودة النظام الدستوري في النيجر.

أتى ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف من الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية جوزيب بوريل.

وذكر بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، أن الاتصال "تمحور حول الأوضاع في النيجر".

الجزائر مع المسار السياسي

وأضاف أن الجانبين "تبادلا وجهات النظر والتحاليل بخصوص مستجدات الأوضاع في هذا البلد الشقيق والجار وما تمثله من أخطار عليه وعلى منطقة الساحل الصحراوي برمتها".

وأردف البيان: "شدد الطرفان على ضرورة توحيد الضغوط السياسية والدبلوماسية لضمان العودة إلى النظام الدستوري في جمهورية النيجر عبر عودة السيد محمد بازوم إلى منصبه كرئيس شرعي للبلاد".

وجدد عطاف، حسب البيان، التأكيد "عن قناعة الجزائر بضرورة إعطاء الأولوية للمسار السياسي والدبلوماسي، بالنظر لما يحمله خيار اللجوء إلى القوة من تداعيات لن تزيد الأوضاع إلا تأزما وتدهورا محليا وإقليميا".

وأبلغت الجزائر، الجمعة، نيجيريا التي يترأس رئيسها بولا أحمد تينوبو المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "إيكواس"، رفضها استخدام القوة ضد قادة الانقلاب العسكري في النيجر.

المصادر:
العربي- وكالات
شارك القصة