"دليل قوي" يربط بين الخضار المعلبة وخطر الإصابة بسرطان المعدة
يعتبر السرطان أحد أكثر الأسباب الرئيسة للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث تسبب في وفاة ما يقرب من 10 ملايين شخص عام 2020، على الرغم من مليارات الاستثمارات لإيجاد العلاجات، لكن تبقى الوقاية خير من قنطار علاج.
تزامنًا، تستمر الأبحاث العلمية لفهم كيفية تأثير أنماط الحياة على خطر الإصابة بالسرطان، وتحديدًا الدور الذي يلعبه النظام الغذائي ولا سيما بعد ثبت أن عددًا من العناصر قد تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض الخبيث.
الخضروات المعلبة وسرطان المعدة
فبحسب موقع "إكسبرس"، من أكثر الاكتشافات العلمية إثارة للدهشة هي أن الخضروات المعلبة غير النشوية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، وذلك بحسب تحليل شامل أجراه الصندوق العالمي لأبحاث السرطان (WCRF).
ويمكن تعريف حفظ الطعام على أنه عملية معالجة الطعام بطريقة معينة لوقف أو إبطاء تلف المأكولات وتجنب الأمراض التي قد تنقلها الأغذية منتهية الصلاحية، مع الحفاظ على القيمة الغذائية قدر الإمكان كما الملمس والنكهة.
فلزيادة عمر الطعام إلى الحد الأقصى، غالبًا ما يتم تمليح الطعام المعلب أو تخليله عبر إضافة الحمض إليه وهي عملية يُعتقد أنها تؤدي إلى تطور سرطان المعدة.
ووفقًا للصندوق العالمي لأبحاث السرطان، أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن محتوى الملح ومستوياته المرتفعة تغير من لزوجة المخاط الذي يحمي الذي يحمي جدران المعدة، ويعزز تكوين مركبات "النيتروسو" N-nitroso، كما يؤدي إلى تلف الخلايا الأولية وبالتالي الى الإصابة بالأورام.
كما تحذر الجمعية الخيرية من أنه "بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تناول الملح بكميات كبيرة إلى تحفيز عدوى الملوية البوابية H. pylori، وهي أقوى عامل خطر معروف للإصابة بسرطان المعدة".
وختمت الجمعية الخيرية للأبحاث السرطانية، بالتأكيد على أن هناك "دليلًا قويًا" على أن الأطعمة المحفوظة بالملح بما في ذلك الخضروات غير النشوية تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
الغذاء الصحي للحماية من السرطان
أما في ما يتعلق بأهميّة الطعام في تقليل الإصابة بمرض السرطان، فتلفت الاختصاصية بالتغذية زينة البرغوثي في مقابلة مع "العربي" إلى وجود دراسات عدّة، تبيّن دور النظام الغذائي. وهذا يشمل نوعية وكمية وطريقة تحضير الطعام. كما شدّدت على أهمية التركيز أيضًا على غذاء صحي متوازن وشامل.
وتقول البرغوثي إنّ الغذاء المتوازن يزيد من مناعة الجسم ويقلّل من الالتهابات ويحافظ على وزن صحي. وتشير إلى أنّ الدراسات بيّنت مدى ارتباط الوزن الصحي بتقليل خطر الإصابة بمرض السرطان.
كما أكّدت الاختصاصية بدورها، على ضرورة تجنّب المأكولات المشبعة بالدهون المهدرجة مثل الوجبات السريعة وغيرها من المشروبات الغنية بالسكّر بالإضافة إلى اللحوم المصنعة والمعلبات ولا سيما أنها تضعف الجهاز المناعي، ونصحت بإدخال الفواكه والخضر إلى النظام الغذائي بمعدّل 5 حصص في اليوم.