وصل تشيلسي الى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أن أقصى ريال مدريد في المباراة التي جمعتهما في لندن ضمن إياب نصف النهائي وهزمه بهدفين دون رد بعد أن خطف التعادل ذهابًا بهدف لهدف في مدريد.
وضرب لاعبو "البلوز" موعدًا مع مانشستر سيتي في 29 من الشهر الجاري بمدينة اسطنبول التركية التي ستكون مسرحًا لنهائي انكليزي- انكليزي.
ويُحسب هذا الانجاز للمدرب الألماني توماس توخيل الذي استلم دفة القيادة في تشيلسي منتصف الموسم بدلاً من المدرب المحلي فرانك لامبارد، ووصل بالفريق إلى النهائي الثاني له شخصيًا على التوالي بعد أن ساعد باريس سان جيرمان الذي تخلى عنه بخوض النهائي الموسم الماضي، بينما خرج الباريسي هذا الموسم أمس بعد أن أقصاه مانشستر سيتي.
الشوط الأول
وبادر ريال مدريد منذ الدقائق الأولى بتهديد مرمى تشيلسي لكن الفرصة الحقيقية لاحت في الدقيقة التاسعة بتصوبية صاروخية لتوني كروس تصدى لها الحارس ميندي، وسرعان ما أدرك تشيلسي التهديد ورد المدافع الألماني رودريغر على فرصة ريال بتسديدة صارخية تألق في صدها الحارس كورتوا في الدقيقة 11.
وباغت "البلوز" الضيوف بهدف عن طريق تيمو فيرنر في الدقيقة 18 لكن الحكم احتسب تسللاً على اللاعب الألماني. وكانت الفرصة أشبه بانذار للقادم من تشيلسي باتجاه شباك مدريد. وطوق هازارد ورفاقه منطقة تشيلسي وجرب بنزيما أولى كراته لكن حارس "البلوز" كان على الموعد في الدقيقة 24.
وبعد دقائق تكرر سيناريو المهاجم تيمو فيرنر لكن هذه المرة، تلاعب لاعبو تشيلسي بالكرة التي وصلت للألماني هافيرتز الذي أطلقها فوق الحارس المدريدي المتقدم، لترتطم بالعارضة وتعود لفيرنر الخالي من الرقابة فيسكنها رأسية معلنًا تقدم فريقه في الدقيقة 28. وفك فيرنر بذلك سلسلة صيامه عن الأهداف لمدة طويلة.
📸 The goal that sends Chelsea to the final?#UCL pic.twitter.com/iXGnOFP3oY
— UEFA Champions League (@ChampionsLeague) May 5, 2021
وأدرك لاعبو مدريد الورطة وأطبقوا على منطقة الخصم، محاولين إدراك التعادل ولاحت فرصة خطيرة لبنزيما الذي تطاول برأسه للكرة وأطلقها باتجاه المرمى ليتألق الحارس السنغالي بشكل رائع ويبعد هدفًا أكيدًا عن شباكه في الدقيقة 35.
وساد التوتر على لاعبي ريال في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول، ونال القائد العائد راموس انذارًا قبل أن ينتهي الفصل الأول من المباراة.
الشوط الثاني
وأدرك المدرب الألماني توخيل أن ريال سيدفع بكل أوراقه للتأهل، فأشهر سلاح المرتدات الذي كان عنوان الشوط الثاني، وبادر "البلوز" بصنع الخطورة والحسم بفرصة خطيرة رأسية لهافيرتز المتألق لكن العارضة تكفلت بصدها في الدقيقة 53. وبعد دقيقة عاود تشيلسي تهديد خصمه بفرصة لماونت تكفل فيها كورتوا.
وحاول زيدان تدارك الأمر فأدخل أسينسيو بدلًا من فينيسيوس، وفالفيردي بدلاً من ميندي.
لكن المرتدات كانت السلاح التي استفاد منها لاعبو تشيلسي بانطلاقاتهم، وحاول ريال استعادة الضغط لكن الدفاع الإنكليزي بدا متماسكاً ولم يتمكن "الميرنغي" من تحقيق فرصة صريحة الا عبر هازادر في الدقيقة 61 لكنها لم تصب الشباك.
وعاد فيرنر للظهور حين قاد بسرعة قصوى هجمة مرتدة اخترف فيها منتصف الملعب باتجاه شباك "الملكي" وقدم الكرة على "طبق من ذهب" لزميله كانتي لكن الأخير سددها بين أحضان كورتوا الذي أنقذ فريقه من الهدف الثاني.
🤩 ماسون ماونت يُنهي كل شيء ⚽🔥🔥#دوري_أبطال_أوروبا | #UCL pic.twitter.com/Jv4Sat3aqa
— دوري أبطال أوروبا ™ (@Uefaworld1) May 5, 2021
واضطر زيدان للدفع بمهاجم اضافي بدلاً من كاسيميرو فأدخل رورديغو، مستفيدا من خروج فيرنر الذي حل بولسيتش مكانه، لكن الأخير أزعج مدافعي ريال مجددًا حين احترق المنطقة في الدقيقة 75 وأرسل عرضية زاحفة فوتها مهاجمي "البلوز" أمام المرمى.
وعانى ريال مدريد كثيراً في اختراق دفاعات تشلسي، وأبقى "البلوز" على وتيرة الضغط عبر المرتدات، وكان البديل بولسيتش على الموعد مجدداً حين استلم الكرة من كانتي نجم المباراة وتلاعب بدفاع مدريد، ومرر الكرة لماونت الذي لم يتردد في إطلاقها في شباك كورتوا عند الدقيقة 84.
واستسلم مدريد بعدها كلياً فلم يبادر لاعبوه حتى لتهديد مرمى تشيسلسي بشكل حقيقي، بل كاد الفريق الإنكليزي أن يرفع من غلة الأهداف لكن كرة كانتي مرت أمام القائم في الدقيقة 91.