Skip to main content

دياب يطلب من قطر مساعدة لبنان الذي يواجه "انهيارًا شاملًا"

الثلاثاء 20 أبريل 2021
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني حسان دياب في مقر السفارة اللبنانية بالدوحة

التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني حسان دياب العديد من المسؤولين والوزراء القطريين البارزين خلال زيارة إلى قطر هي الأولى له إلى الخارج منذ توليه الحكومة، ووصفتها وسائل إعلام لبنانية بأنها محاطة بـ"السرية".

وبعد جولته، دعا دياب في مؤتمر صحافي، مساء الإثنين، دولة قطر إلى مساعدة بلاده التي بلغت حافة الانهيار الاقتصادي الشامل، وقال للإعلاميين في مقر السفارة اللبنانية بالدوحة: "لقد بلغ لبنان حافة الانهيار الشامل بفعل عقود من الحروب والإهدار والفساد، والسياسات التي شجعت الاقتصاد الريعي على حساب الاقتصاد المنتج".

وأضاف "اليوم، جئنا إلى الشقيقة قطر نطرق بابها، كما سنطرق أبواب دول عربية شقيقة أخرى لم تتخل عن لبنان، وننتظر أن تفتح أبوابها لنا، كما فعلت الشقيقة قطر".

أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية

وأردف دياب: "للأسف، فإن تعقيدات ما زالت تحول دون تشكيل حكومة بعد نحو 9 أشهر على استقالة حكومتنا، بينما تتعمق مآسي اللبنانيين، وهي لا تساهم، في الدفع نحو تشكيل حكومة تبدأ بتطبيق ورشة الإصلاح انطلاقًا من الخطة التي وضعتها حكومتنا، وتستأنف المفاوضات التي كنا بدأناها مع صندوق النقد الدولي".

فعلى الرغم من الغضب الشعبي والضغوط الدولية لتشكيل حكومة لبنانية جديدة تبدأ بتنفيذ إصلاحات مطلوبة وضرورية لفتح الباب أمام المساعدات الدولية، إلا أن الخلاف المستمر على توزيع الحقائب منذ استقالة حكومة دياب يعرقل تشكيله.

وكان دياب قد أعلن استقالة حكومته على وقع الاحتجاجات الشعبية في وسط بيروت، على خلفية انفجار مرفأ العاصمة في 4 أغسطس/ آب 2020، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة حوالي 4000 آخرين بجروح وتدمير أحياء كاملة من العاصمة اللبنانية، وألقيت مسؤوليته بشكل واسع على الإهمال الرسمي.

كما أدى الانخفاض الحاد في قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي إلى انتشار الفقر والبطالة وتآكل القوة الشرائية لدى اللبنانيين منذ أكثر من عام، في ظلّ أزمة اقتصادية طاحنة هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.

زيارة دياب "الغامضة"

ولم يذكر دياب تفاصيل بشأن المساعدات التي طلبها أو ما الذي وعدت قطر بتقديمه. وقال: "هذه التفاصيل ملك أمير قطر ورئيس وزرائها، ولكني أعتقد أن هناك ايجابيات سيتم الإعلان عنها".

لكنه لفت خلال كلمته إلى أن قطر "وقفت دائمًا إلى جانب لبنان"، مشدّدًا على أنّ "اللبنانيين يحفظون للأخوة القطريين أنهم أعادوا إعمار المدن والقرى والمنازل بعد العدوان الإسرائيلي المدمر على لبنان في العام 2006".

والزيارة التي تستمر ثلاثة أيام هي الأولى لدياب إلى الخارج منذ توليه منصبه، بعد إلغاء زيارتين إلى القاهرة وبغداد، حيث بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مع وزيري الدفاع والخارجية القطريَين، تعزيز التعاون وآخر مستجدات الأوضاع في لبنان.

وجاء ذلك خلال اجتماعَين منفصلَين عقدَهما دياب مع وزير الدفاع خالد العطية، ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن، وذكرت الوكالة القطرية أن دياب بحث مع وزير الخارجية القطري "تعزيز علاقات التعاون الثنائي، وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية وفي المنطقة".

المصادر:
وكالات
شارك القصة