في عمر الرابعة عشر، تبلّغت نيفين هاريسون من طبيبها أن حياتها الرياضية في ألعاب القوى "انتهت". هاريسون التي تمحورت كل أحلامها حول أن تصبح نجمة رياضية، لم ترضخ للواقع الذي فُرض عليها.
وبعد 5 سنوات عادت هاريسون إلى الألعاب الأولمبية لتُحرز ميدالية ذهبية تاريخية في أولمبياد طوكيو 2020.
ووصف موقع "ياهو سبورت" الفتاة الأميركية بأنها كانت نجمة متعدّدة الرياضيات، وتحلم بالمجد الأولمبي. مارست رياضات عدة بينها ألعاب القوى، ركضت بقوّة في سباقي 100 و200 متر. وفجأة انتابتها آلام في أعلى الفخذ.
وكان التشخيص الطبّي لحالتها صادمًا؛ فهي تُعاني من خلل التنسج الوركي الخلقي، وهي حالة شائعة عند الكلاب، لم يعد تجويف الفخذ وعظامه متّصلين بشكل صحيح؛ وبات الجري يؤلمها وازداد الألم الذي أجبرها على التوقّف عن الركض.
لكنّ ذلك لم يُحبط جهودها للوصول إلى حلمها الأولمبي. فاختارت ممارسة رياضة أخرى لا تتطلّب الركض. وتُوّجت الخميس بطلة أولمبية بإحرازها أول ميدالية أولمبية نسائية في سباق الكانو 200 متر، والذي أُضيف للألعاب الأولمبية في أولمبياد طوكيو 2020 لأول مرة.
Going down in history! 19-year-old @nevin_harrison is the first woman to win an Olympic gold medal in single 200m canoe sprint. #TokyoOlympics pic.twitter.com/seRF4fLCos
— Team USA (@TeamUSA) August 5, 2021
وجدّفت هاريسون بقارب لمسافة 200 متر في 45.932 ثانية وبدرجة حرارة بلغت حوالي 34 درجة مئوية، وفازت بالميدالية الذهبية الأولمبية. لم تُخف هاريسون، المراهقة الوحيدة بين جميع المشاركات، مشاعرها: "أقل ما يقال إن الأمر كان مخيفًا في البداية (..) كنت خائفة".
لكنّها انطلقت بقاربها ولم تنظر إلى الوراء أبدًا. وعندما عبرت خط النهاية، متقدّمة على صاحبة المركز الثاني الكندية لورانس فنسان-لابوانت، بفارق ثانية كاملة تقريبًا، انحنت، وضعت يدها على فمها، وحبست دموع الفرح.
وقالت هاريسون: "إنه حلم كبير مجنون. لا يبدو أمرًا يُمكن تحقيقه في الواقع. كان أمرًا خياليًا حقًا".
وأضافت بمزيج من الضحك والبكاء: ""كل ما حلمت به كطفلة، وحتى في السنوات القليلة الماضية، تحقّق أخيرًا".