أكد رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز، اليوم الأحد، خلال زيارته كييف، أن أستراليا ستقدم 34 عربة مدرعة إضافية لأوكرانيا، وتحظر واردات الذهب من روسيا.
وذكر ألبانيز في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة الأوكرانية، أن أستراليا ستفرض عقوبات على 16 آخرين من الوزراء والشخصيات الروسية مما يرفع العدد الإجمالي للأفراد الروس الخاضعين للعقوبات الأسترالية إلى 834.
وأضاف ألبانيز أن أستراليا ستقدم لأوكرانيا 14 ناقلة جند مدرعة و20 عربة بوشماستر مدرعة إضافية.
وأجرى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الأحد، زيارة رسمية إلى أوكرانيا، تفقد خلالها مناطق دمرتها الحرب بالقرب من العاصمة كييف.
وتزامن حديث رئيس وزراء أستراليا، مع تأكيد المستشار الألماني أولاف شولتس، أن بلاده واحدة من الدول التي تقوم بالكثير، لمساعدة أوكرانيا عسكريًا، مدافعًا عن مهل برلين لتسليم الأسلحة لكييف.
"جريمة حرب"
وتأتي الزيارة في أعقاب قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، التي تطرقت للحرب الأوكرانية الروسية، الأسبوع الماضي، بالعاصمة الإسبانية مدريد.
واختتم زعماء دول "الناتو" قمتهم، بإعلان مفهوم إستراتيجي جديد للحلف حتى سنة 2030 باعتبار روسيا خصمًا أساسيًا والصين تحديًا إستراتيجيًا.
وزار رئيس الوزراء الأسترالي مع الوفد المرافق له مدينتي "بوتشا" التي شهدت مجازر فظيعة سابقًا على يد الروس، و"إيربين" الواقعتين شمال غربي كييف.
وعند رؤية الأنقاض في إيربين، بدا ألبانيز منزعجًا من الدمار حسب ما أظهرت صور ومقاطع مصورة تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف رئيس الوزراء الأسترالي: "هذه جريمة حرب". وتابع قائلًا: إن "الأضرار التي لحقت بالأحياء السكنية كانت مفجعة".
ومضى ألبانيز قائلًا: "هذه منازل ومصادر رزق، وفي الحقيقة، من الواضح أن هناك خسائر كبيرة في الأرواح في هذه المدينة".
وأردف: "يمكنك أن ترى استخدام الدبابات والصواريخ والمدفعية الثقيلة في هذه المناطق المدنية.. إنه أمر مدمر".
وقال حاكم منطقة كييف أوليكسي كوليبا، في تصريح صحفي، إن "ألبانيز أعرب عن دعمه للجهود الأوكرانية في مواجهة الحرب خلال الزيارة"، بحسب "إيه بي سي نيوز".
ونقل كوليبا عن ألبانيز قوله: "أستراليا تدعم أوكرانيا، وتريد تحقيق العدالة فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة هنا".
وينضم رئيس الوزراء الأسترالي إلى قائمة طويلة من رؤساء الحكومات والدول الذين زاروا أوكرانيا، ومنهم قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإندونيسيا والمملكة المتحدة وكندا.