استطاع معرض تابع لمتحف "قطر الأولمبي والرياضي" في العاصمة القطرية الدوحة، أن يجمع مقتنيات نادرة وثمينة لأهم الرياضيين، وخصوصًا لاعبي كرة القدم.
ويحتوي المعرض على ميداليات وقمصان وأحذية وكرات قدم، ليست عادية، حيث إن كل قطعة منها، تروي مسيرة أشخاص حققوا نجاحات مبهرة وسُطّرت أسماؤهم في ذاكرة الجميع.
وفي هذا الصدد، يقول مدير المتحف عبد الله الملا: إن المعرض يحتوي على قميص مارادونا، بالإضافة إلى قمصان أساطير كرة القدم كبيليه وميسي ورونالدو ورونالدينو وتشافي، مشيرًا إلى أن قميص بيليه يعود إلى زيارة هذا الأخير لقطر عام 1973، حين لعب مع أحد الأندية القطرية.
ونظم المعرض الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط احتفاء بإقامة بطولة كأس العالم في قطر، ومن المقرر أن يستمر حتى الأول من أبريل/ نيسان العام المقبل.
وتنتمي القطع والأفلام والصور المعروضة إلى مجموعة متنوعة من المؤسسات المحلية والدولية، في حين يندرج بعضها تحت إطار إعارات من هواة جمع المقتنيات، كما ستعرض قطع بارزة من المتاحف الشريكة الدولية الكبرى.
من جهته، يقول مستشار التراث الرياضي أندرو بيرس: إن "المعرض يحاكي قصة بدأت منذ 150 عامًا أو أكثر، ففي المعرض يمكن مشاهدة كرة القدم التي لُعِبت بها نهائيات أول بطولة لكأس العالم عام 1930، كما سيشرح المعرض لكم رحلة قطر لاحتضانها هذه البطولة".
ويبدو أن معرض كرة القدم، ما هو إلا جزء بسيط من متحف تصل مساحته إلى 19 ألف متر مربع، يلخص فيه تاريخ الرياضة ويلقي الضوء على جذورها كما يوثق تراثها وتطورها.
استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم
وفي هذا الإطار، يشير الناقد الرياضي علاء الدين قريعة، إلى أن الاستعدادات في قطر لاستضافة بطولة كأس العالم بلغت ذروتها على مختلف الصعد، سواء من حيث التنظيم أو الإعداد لانطلاق المواجهات، حيث تحولت الدوحة إلى خلية نحل، بالإضافة إلى تجهيز العديد من الفعاليات في مختلف مناطق الدوحة.
ويضيف في حديث لـ"العربي"، أن المعرض الذي يقيمه متحف قطر الأولمبي والرياضي، يحتوي على العديد من المقتنيات الهامة ويؤرخ لتاريخ كرة القدم، حيث توجد فيه كرات القدم النادرة التي لعبت بها كؤوس العالم على مر التاريخ.
ويردف الناقد الرياضي أن المعرض يستعرض أصول عالم كرة القدم، من خلال استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا لإظهار كؤوس العالم عبر التاريخ.
ويلفت إلى أن قطر ومنذ حصولها على شرف استضافة المونديال وعدت بأن تكون هذه النسخة من البطولة استثنائية على كافة المستويات، مشيرًا إلى فعاليات يتم الإعداد لها في كافة مناطق الدوحة، على الكورنيش ومناطق الفان زون، وفي محيط الملاعب التي ستحتضن المباريات.
ويتابع قريعة أن المعرض سيفتح أبوابه لزوار كرة القدم ولمن يريد أن يدخل إلى المتحف خلال الأيام التي لا تقام بها المباريات في استاد خليفة.
