الأحد 17 نوفمبر / November 2024

رحلة نترات الأمونيوم المشؤومة... هكذا رست باخرة الموت في مرفأ بيروت

رحلة نترات الأمونيوم المشؤومة... هكذا رست باخرة الموت في مرفأ بيروت

شارك القصة

رحلة نترات الأمونيوم المشؤومة... هكذا رست باخرة الموت في مرفأ بيروت
القصة الكاملة للسفينة التي حملت نترات الأمونيوم وانطلقت من جورجيا لترسو في مرفأ بيروت، تُسرد في فيلم استقصائي توثيقي من إنتاج التلفزيون العربي.

"رحلة نترات الأمونيوم" فيلم استقصائي توثيقي من "العربي" يتتبع مسار السفينة عبر شهادات ووثائق خاصة حول حقيقة هذا المسار، ويلقي الضوء على تفاصيل هامة مثل استخدام القائمين على نقل نترات الأمونيوم سفينة روسوس ورفع علم مولدوفا عليها ولماذا رست في مرفأ بيروت؟ ومن هي الجهات التي أبقت عليها في المرفأ.

ويلاحق الفيلم مسار السفينة من جورجيا حيث مصنع النترات إلى تركيا وأثينا ثم إلى بيروت. ويقدم شهادات على لسان شهود واكبوا السفينة وعملوا على متنها.

وقد استضاف الفيلم قبطان السفينة الروسية بوريس بروكوشوف الذي قادها من تركيا إلى بيروت.

وكشف بروكشوف أن مالك السفينة "إيغور غريتشوشكين" أفرغ ثلاثة أرباع المؤنة التي تحتاجها السفينة للوصول إلى الموزمبيق، وطلب منهم التوجه إلى بيروت لتحميل حمولة اضافية. 

إفادة بروكشوف هذه تعزز النظرية القائلة أن الوجهة النهائية للسفينة منذ الأساس كانت بيروت وأن المالك المزعوم للسفينة كان على علم بذلك.

ويروي القبطان كيف احتجزت السفينة في بيروت، كاشفاً أن رجلاً لبنانياً جاءه وعرض عليه دفع ما يترتب على السفينة للمرفأ وإعداد أوراق للخروج إلى مرفأ آخر، على أن يقوم القبطان بإغلاق السفينة عن الرادارات لتعتبر غارقة، ويتوجه بها إلى مرفأ فاماغوستا في الشق التركي من قبرص، وفيما بعد تتلف نظامياً، مقابل أن لا يطالب المالك بتأمين السفينة. لكن المالك رفض ذلك، وعلم القبطان فيما بعد أن التأمين كان مزوراً والسفينة لم تكن مؤمنة. 

وقال: "لو كنت مكان السلطات في بيروت وعلمت بخطورة المواد لاتصلت بمالك السفينة ودفعت له المال كي يبعدها لكنهم احتجزوها".

واستضاف الفيلم أحد البحارة على متن السفينة بوريس موسينتشوك الذي كشف لـ"العربي" أن ملاكّاً لبنانيين لسفينة ثانية، عرضوا عليهم دفع أجورهم وإخراج السفينة، وعُرض على المالك 350 ألف دولار لإخراج السفينة إلى اليونان وإفراغ الحمولة، لكن المالك رفض أيضاً"، مشيراً إلى أن السفينة روسوس كانت مهترئة تماما عند تحميل شحنة النترات على متنها.

فريق الفيلم لاحق إيغور غريتشوشكين، الشخص الذي يقال انه مالك السفينة، إلى قبرص، ليكشف بحسب شخص مقرّب منه أنه لم يكن مالك السفينة بل موظفاً عاديا فعل ما طلب منه من الشركة المالكة، وانه لجأ بعد وقوع الإنفجار الى السفارة الروسية لتحميه لأنه يخشى أن يكون كبش فداء. وأرسل هذا الشخص الذي رفض الكشف عن اسمه لـ"التلفزيون العربي" أوراقاً تثبت أن السفينة ملك لشركة سافارو.

وقد كشف الفيلم عن رسالة أرسلها "إيغور غريتشوشكين" إلى سلطات مرفأ بيروت في مارس/ أذار 2014 يعلن فيها إفلاس مالك السفينة ويطلب إطلاق سراح الطاقم.

وتحدث في الفيلم "ميخائيل فويتونكو" رئيس تحرير Maritime Bulliten، فاعتبر أن المسؤولية كاملة تقع على سلطات مرفأ بيروت، التي لم تفعل شيئا حيال الشحنة طوال سنوات، وخزنتها في ظروف سيئة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close