Skip to main content

رغم الخطوات المتسارعة.. الاتفاق النووي "حبيس" التصريحات والتصريحات المضادة

الخميس 1 أبريل 2021

بين المبادرات الأميركية "على استحياء" والرفض الإيراني المُعلَن بوجوب عودة واشنطن قبل كل شيء وجهود ونشاط الدول الأخرى، يبقى الاتفاق النووي حبيس دائرة التصريحات والتصريحات المضادة على الأقلّ على المدى القريب.

وفي وقتٍ تتسارع الخطوات دوليًا وإقليميًا في محاولة لإحياء الاتفاق والدفع باتجاه الخوض في مفاوضات في شأنه، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّ الولايات المتحدة تريد أن توحي أنّها مستعدّة لمسار الدبلوماسية ولكنها تواصل سياسة المماطلة.

جاء ذلك بعدما أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري نقلًا عن مسؤولين أميركيّين بأنّ إدارة بايدن أبلغت طهران استعدادها لعودة متزامنة إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق النووي.

ويرى الرئيس الأميركي جو بايدن أن حل الأزمة في إلغاء مبدأ الخطوة الأولى من الأساس وأن تكون العودة إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق متزامنة من الطرفين، يتبعها دخول ثنائي في عملية دبلوماسية مثمرة.

"الفوضى في الجانبين" الأميركي والإيراني

من جهته، يرى المدير التنفيذي لمجموعة بوليسي إمباكت الأميركية ويليام نيكسون أنّ الجدول الزمني يدفع باتجاه اتخاذ بعض القرارات، لا سيّما ما يتعلق بالانتخابات القادمة من إيران.

ويشير نيكسون، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ إدارة بايدن بصدد تضييق الهوة وخلق فرصة من أجل اتخاذ إجراءات جوهرية بعيدًا عمّا اتخذته إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.

لكنّه يرى أنّ المعضلة الأساسية تكمن في أنّ الفوضى في الجانبين، ولا سيما على صعيد الأزمات المتفاقمة بين الولايات المتحدة وروسيا والصين على مستوى العلاقات بين هذه البلدان.

كلام روحاني "مثير للاهتمام"

ويتوقف نيكسون عند كلام الرئيس الإيراني حسن روحاني بالأمس، والذي يصفه بأنه "مثير للاهتمام"، أقلّه بالمقارنة مع ما أدلى به المرشد الإيراني علي خامنئي قبل فترة، لجهة أنه غير مستعد للانخراط في أي شكل من أشكال العودة للالتزام بالاتفاق النووي.

ويشدّد على أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن كان واضحًا في أنه لا يحظى بعد بالدعم الكامل للمضيّ بتطبيق أجندته حول العودة للانخراط بالاتفاق النووي بشكل كامل.

المصادر:
العربي
شارك القصة