أطلقت وزارة الصحة السودانية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" حملة لتوزيع "الناموسيات" لصالح 33 مليون شخص بما في ذلك أكثر من 17 مليون طفل للحد من انتشار البعوض الناقل للملاريا.
وتنفذ الحملة وزارة الصحة بالشراكة مع "اليونيسيف"، حيث جرى حصر المستهدفين، ووزعت بطاقات لتسهيل عملية تسليم "الناموسيات" المشبعة بالمبيدات.
خطة استباقية
وقال أحد القائمين على الحملة لـ"العربي" إن "الناموسيات" تحمي الأشخاص من البعوض المتواجد خاصة في المناطق التي تكون قريبة من نهر النيل والأشجار.
وتعد الحملة هي الأكبر في إفريقيا وهي تحت شعار "القضاء على الملاريا يبدأ مني"، إذ يسعى القائمون إلى تطويق الملاريا بـ 150 منطقة موبوءة بأكثر من 13 ولاية من أصل 16، عبر توزيع 18 مليون ناموسية مشبعة.
وفي هذا الإطار، أوضح وليد الطاهر رئيس مكافحة نواقل الأمراض بوزارة الصحة السوادنية، لـ "العربي"، أن الملاريا انتشرت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة لضعف التدخلات، مما استدعى التدخل من أجل خفض حالات مرض الملاريا.
محاولات لتجاوز العقبات
ومن خلال الخطط والبرامج تسعى السلطات الصحية السودانية إلى تذليل العقبات التي تواجه مكافحة الملاريا، ولا سيما في ظل وجود عقبات تواجه مكافحة الملاريا، وعلى رأسها قلة الكوادر العاملة وقلة الميزانية، وبعض المهددات البيولوجية كدخول أنواع جديدة من البعوض من قارة آسيا والتحورات في مسبب المرض.
من جهتها، أكدت فدوى سعد مديرة البرنامج القومي للملاريا بالسودان لـ"العربي"، أنه يجري العمل على توفير لقاح الملاريا دون سن الخامسة للأطفال حيث سيبدأ في عام 2024 بعد اكتشاف اللقاح وإجازته من قبل منظمة الصحة العالمية.
ووفقًا لتقارير وزارة الصحة السودانية فإن 30% من الإصابات تهم الأطفال ممن هم دون سن 5 أعوام.
وخلال النصف الأول من العام الحالي، أبلغ عن أكثر من مليون حالة إصابة بالملاريا في 11 ولاية في السودان، فيما يبقى هذا المرض أحد أسباب حالات الوفاة الرئيسية بين الأطفال والنساء الحوامل في البلاد.
