يواجه الأسير الفلسطيني وليد دقة خطر الموت بإقرار الأطباء الإسرائيليين، ومع ذلك تصر سلطات السجون على موته داخل الزنزانة، وفق مراسل "العربي" في القدس.
وأعلنت نيابة الاحتلال الإسرائيلي، أنها ستعارض الإفراج عن دقة المريض بالسرطان، رغم أن ضابط الصحة في إدارة سجون الاحتلال أقرّ في تقرير أن "أيام دقة قصيرة ويوجد خطر حقيقي على حياته".
وتدعي نيابة الاحتلال، بحسب صحيفة "هآرتس" أن "أيامه ليست معدودة"، وذلك بحسب قرار سابق للمحكمة العليا بشأن إطلاق سراح مبكر على خلفية صحية، فيما يُتوقع الإفراج عن الأسير دقة في مارس/ آذار 2025، علمًا أنه أنهى مدة السجن التي فُرضت عليه.
وبحسب مراسلنا، من المقرر أن تعقد جلسة خاصة للجنة الإفراجات غدًا الأربعاء، لبحث الإفراج المبكر عنه، ومن المرجّح عدم مثوله أمام اللجنة بسبب وضعه الصحي الذي يستدعي الرعاية المتواصلة وعدم القدرة على نقله من المستشفى إلى مقر الجلسة.
رغم إقرار الأطباء بخطورة حالته الصحية.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض الإفراج عن الأسير وليد دقة المصاب بسرطان نادر 👇#فلسطين pic.twitter.com/OJQdHnvY9K
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 23, 2023
مضاعفات صحية يعاني منها الأسير وليد دقة
وقالت النيابة العامة إنها تعارض الإفراج المبكر بسبب خلاف حول الفترة المتبقية من حياته، وبادعاء أنه يجب نقل الموضوع إلى لجنة إفراجات غير عادية، الملزمة بدراسة عدة وجهات نظر، بينها موقف الشاباك.
وفي بيان صادر عن عائلة وحملة إطلاق سراح الأسير وليد دقة، حول نقله إلى مستشفى "أساف هروفيه" في الرملة أمس الإثنين، جاء أنّ نقله إلى المستشفى تم في أعقاب "معاناته من مضاعفات عملية الاستئصال في رئته اليمنى".
وأوضحت أن "ذلك أتى بسبب الاختناق التنفسي الشديد جدًا، والتلوث"، وأكدت العائلة والحملة "مطلبها الوحيد"، المتمثل في "الإطلاق الفوري للأسير وليد دقة حتى يتمكن من تلقي العلاج دون قيد". وحمّلت إدارة سجون الاحتلال "المسؤولية التامة عن حياته في ظل عدم توفر أي بيئة علاجية لمرض السرطان النادر الذي يعاني منه".
بدورها، قالت هيئة شؤون الأسرى، في بيان صحفي، إن الأسير وليد دقة يعاني "من إصابته بسرطان النخاع الشوكي الذي شخص في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ومشكلات صحية متعدّدة، منها أمراض تنفسية والتهاب في الرئة اليمنى".
وأشارت إلى فقدان الأسير دقة "القدرة على النطق لأيام طويلة، وحتى اللحظة لا يستطيع التحرك أو المشي بشكل كامل".