شهد الأسبوع الثاني من الاعتصام المفتوح في جامعة كولومبيا مزيدًا من التصعيد، فيما قدمت إدارة الجامعة لائحة مطالب للطلاب لإنهاء تحركهم تحت طائلة تعليق الانتساب، واحتمال منعهم من تقديم امتحانات نهاية الفصل الحالي، في موقف قوبل بالرفض الكامل من جانب المعتصمين.
وفي 18 أبريل/ نيسان الجاري بدأ طلاب رافضون للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اعتصامًا في حرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
طلاب جامعة كولومبيا يتمسكون بمطالبهم
من جهتها، قالت سويدا بولات وهي مفاوضة رئيسية عن الطلاب: "لن نخضع لتكتيكات التخويف هذه، يمكنكم أن تروا خلفكم أن الطلاب تحركوا، هناك المئات منهم وهم لن يتراجعوا، نحن نطلب وقف التمويل، ولن ينتهي الاعتصام إلا بالقوة".
وطلبت المطالب المقدمة من إدارة الجامعة من الطلاب الموافقة الطوعية والموقعة على الالتزام بالإجراءات الإدارية، متعهدة في الوقت نفسه بمنح الطلاب مساحة أخرى للتظاهر بعد انتهاء الامتحانات في 15 مايو/ أيار.
بدوره، قال محمود خليل وهو مفاوض باسم التحالف الطلابي: إن "الطلاب مستعدون للتصعيد طالما أن الجامعة لا تستجيب لمطالبتهم بوقف التعاون الاقتصادي والأكاديمي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي".
وشدد على أن "هذه التهديدات التي تصدرها الجامعة بين الفينة والأخرى منذ الأسبوع الماضي حول فصل الطلاب وجلب الشرطة أو القوى الأمنية لفض هذا الاعتصام لن تنفع".
إلى ذلك، أعاد قادة التحرك تأكيد تمسكهم بالمطلب الأساسي المتمثل في إنهاء الجامعة استثماراتها في الشركات المساهمة في البرامج العسكرية الإسرائيلية، رغم إعلان إدارة الجامعة رفضها له.
وفيما لا أحد يملك إجابة عن الخطوات التالية، إلا أن كل المؤشرات تدل على أن الفجوة بين الجانبين مستمرة في الاتساع، حسب مراسل "العربي" نبيل أبي صعب من نيويورك.