تظاهر أكثر من 19 ألف شخص في أرجاء فرنسا اليوم الأربعاء تنديدًا بقيود وقائية تشمل وجوب حيازة "الشهادة الصحية" أعلنها الرئيس إيمانويل ماكرون بداية الأسبوع.
وتزامنت التحركات مع إحياء فرنسا عيدها الوطني المصادف 14 يوليو /تموز. وبدأت بعض التحركات في الصباح بالتوازي مع انطلاق العرض العسكري في جادة الشانزليزيه تحت أنظار رئيس الدولة الذي يرأس هذه الاحتفالات للمرة الأخيرة في ولايته الخمسية.
واحتشد المتظاهرون رفضاً لتصريحات ماكرون مساء الإثنين التي أعلن فيها إلزامية تلقي اللقاح لمقدمي الرعاية الصحية ولعاملين في مهن أخرى، فضلًا عن وجوب حيازة "الشهادة الصحية" الخاصة بوباء كوفيد-19 شرطًا لدخول غالبية الأماكن العامة.
Police shut down the anti-Emmanuel Macron protest in Paris. Demonstrators are angry the president announced COVID “passports” for entry in restaurants, shopping centers, bars & other businesses. pic.twitter.com/gTFPzc5eSv
— Andy Ngô (@MrAndyNgo) July 14, 2021
وسيدخل بعض هذه الإجراءات حيز التنفيذ هذا الصيف، ما دفع العديد من الفرنسيين الذين كانوا حتى الآن مترددين، في حجز مواعيد لتلقي اللقاحات. وقام أكثر من مليوني فرنسي بحجز مواعيد عبر الإنترنت منذ إدلاء الرئيس الفرنسي بكلمته.
وأعرب معارضون لهذه القرارت عن استيائهم اليوم رافعين شعار "الحرية". وحشدت عدة تجمعات في باريس في ذروة التحركات نهارًا نحو 2250 شخصًا، بحسب وزارة الداخلية.
ولفت استطلاع نشره مركز "إيلاب" أمس الثلاثاء إلى أنّ غالبية الفرنسيين يوافقون على الإجراءات التي أعلنها رئيس الدولة. كما أيدت الغالبية العظمى (76%) فرض إلزامية تلقي اللقاح على مقدمي الرعاية الصحية وعاملين في قطاعات أخرى.