Skip to main content

رفضًا للوجود الفرنسي.. تواصل الاحتجاجات بالعاصمة النيجرية نيامي

السبت 2 سبتمبر 2023

تتواصل الاحتجاجات في محيط القاعدة العسكرية الفرنسية بمطار نيامي، رفضًا للوجود العسكري والدبلوماسي الفرنسي في النيجر.

وتظاهر المئات من مؤيدي المجلس العسكري في النيجر أمام القاعدة الفرنسية، مطالبين باريس بسحب جنودها وسفيرها من البلاد، واحترام سيادة البلاد، وفق تعبيرهم.

بدورهم، حاول رجال الأمن في نيامي فض هذه الاعتصامات والاحتجاجات وجعلها تمر بصورة سلمية، فيما عبر المتظاهرون عن دعمهم للقرارات التي اتخذها المجلس العسكري.

وتأتي هذه التظاهرة فيما يندد المجلس العسكري الحاكم في النيجر بالتدخل الفرنسي بعد تجديد الرئيس إيمانويل ماكرون دعمه للرئيس المخلوع محمد بازوم.

مظاهرات في نيامي رفضًا للوجود العسكري والدبلوماسي الفرنسي في النيجر -غيتي

وتأتي هذه الاحتجاجات فيما لا يزال السفير سيلفان إيت موجودًا بالسفارة الفرنسية في نيامي، وسط رفض ماكرون مغادرته وطرده من النيجر.

وكان المجلس الانتقالي العسكري أمهل 42 ساعة لمغادرة السفير الفرنسي، وردت السلطة العسكرية الحاكمة على تصريحات ماكرون بقطع الماء والكهرباء عن السفارة وسحب الحصانة الدبلوماسية عن السفير سيلفان إيت.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد شدد على أن بلاده ماضية في عدم الاعتراف بالانقلابيين، وأنه يتحدث إلى الرئيس محمد بازوم بشكل يومي.

وفي حديث لـ"العربي" من العاصمة الفرنسية، يرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة باريس خطار أبو دياب، أن تخلي الولايات المتحدة عن فرنسا في النيجر سيكون له انعكاساته على مجمل التحالفات الغربية داخل إفريقيا.

ويضيف أنه في حال أخطأ الانقلابيون واقتحموا السفارة الفرنسية وأذل السفير الفرنسي ستكون باريس مجبرة على الرد، ولكن مسألة التدخل العسكري الواسع تخص الأفارقة ومنظمة إيكواس المترددة بسبب عدم وجود دعم دولي كبير.

ولطالما أكدت فرنسا دعمها لإيكواس التي هددت لأسابيع عدة بتدخل عسكري لاستعادة النظام الدستوري في النيجر وإطلاق سراح الرئيس محمد بازوم المحتجز في القصر الرئاسي.

ومطلع أغسطس/ آب، أعلن المجلس العسكري إلغاء اتفاقات عسكريّة عدة مبرمة مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، تتعلّق خصوصًا بتمركز الكتيبة الفرنسيّة التي تشارك في محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة