أكد المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان، لوزير خارجية طالبان بعد اجتماعهما في الدوحة أمس السبت، رفض المجتمع الدولي لطريقة تعامل الحركة مع النساء والفتيات.
وقبل نحو أسبوعين، أمر الزعيم الأعلى لطالبان هبة الله أخوند زاده النساء بالتستر الكامل في الأماكن العامة بما في ذلك تغطية وجوههن بالبرقع التقليدي. أما في حال عدم الالتزام، فستُحاسب الفتاة مع ولي أمرها وقد يصل الأمر إلى حد السجن لمدة ثلاثة أيام.
كما طلبت طالبان من مذيعات التلفزيون في المحطات المحلية، تغطية وجوههن أثناء الظهور على الهواء، وفق ما كشف عاكف مهاجر، المتحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في طالبان لوكالة "رويترز" الخميس.
تشدد وقيود
ومنذ عودتها إلى السلطة العام الماضي، فرضت حركة طالبان عددًا كبيرًا من القيود على المجتمع، غالبيتها تحد من حرية وحقوق النساء والفتيات، رغم أنها وعدت بمرونة أكثر مما كانت عليه في ظل نظامها السابق بين عامي 1996 و2001، عندما حُرمت النساء من جميع الحقوق.
لكن المسؤولين في حركة طالبان سرعان ما تراجعوا عن تعهداتهم واستبعدوا النساء من الوظائف العامة، كما حُرمت الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية وصولاً الى فرض قيود على تنقلهن وإيقاف إصدار تراخيص القيادة لهن.
وعبر موقع "تويتر"، كتب الممثل الأميركي الخاص لشؤون أفغانستان توماس ويست عن اجتماعه في قطر مع وزير خارجية طالبان أمير خان متقي، قائلاً: "يجب أن تعود الفتيات إلى المدرسة، وأن تتمتع النساء بحرية الحركة وأن يعملن بلا قيود، من أجل إحراز تقدم في تطبيع العلاقات".
وأضاف ويست أن الجانبين ناقشا أيضًا الاستقرار الاقتصادي في أفغانستان والمخاوف بشأن الهجمات على المدنيين، مشيرًا إلى أن "الحوار سيستمر لدعم الشعب الأفغاني ومصالحنا الوطنية".