أكدت الاستخبارات الأميركية في تقرير نُشر الجمعة أن ليس لديها أي دليل يشير إلى أن كوفيد-19 صنع في مختبر ووهان للبحوث التابع للحكومة الصينية.
وفي تقرير رُفعت عنه السرية، أفاد مكتب مديرية الاستخبارات الوطنية، بأن ليس لديهم ما يؤكد المعلومات التي انتشرت أخيرًا والتي تفيد بأن ثلاثة علماء في المختبر كانوا من أوائل المصابين بكوفيد-19، وربما كانوا هم من صنعوا الفيروس.
وأضاف التقرير أن علماء من المختبر أجروا عمليات تلاعب جينية على فيروسات كورونا مماثلة لكوفيد-19.
لكن الولايات المتحدة "ليس لديها معلومات" تفيد بأنهم قاموا بذلك تحديدًا على فيروس سارس-كوف-2 المسبب لكوفيد-19 أو على سلالة قريبة جدًا منه.
ويأتي هذا التقرير الذي أُعد للكونغرس، بعد ثلاثة أشهر من طلب برلمانيين معلومات إضافية حول ما تعرفه الاستخبارات الأميركية عن منشأ كوفيد-19 الذي ظهر في الصين نهاية العام 2019.
ورغم أن مكتب مديرية الاستخبارات الوطنية استبعد نظرية الهندسة الوراثية، فقد أكد أن وكالات الاستخبارات الأميركية المختلفة منقسمة بين نظريتين، هما ظهور طبيعي للجائحة من خلال انتقال الفيروس عبر حيوان على سبيل المثال، وتسرب عرضي من المختبر.
حرب كلامية متجددة بين #الصين و #أميركا بشأن مصدر فيروس #كورونا، فهل بدأت الجائحة في مختبر صيني؟@AnaAlarabytv pic.twitter.com/XXLwhor53l
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 28, 2023
وأشار التقرير إلى أن فيروسات كورونا التي تمت دراستها في مختبر ووهان مع الجيش الصيني "كانت مختلفة جدًا (في تكوينها الجيني) لتكون قد أدت إلى نشوء سارس-كوف-2" رافضة فرضية تصنيع الفيروس لاستخدامه سلاحا بيولوجيا.
وانتقد التقرير الموجز أيضًا النظرية القائلة إن ثلاثة من العلماء الذين يعملون على فيروسات كورونا في هذا المختبر أصيبوا بكوفيد-19 قبيل ظهوره.
وأوضح أن عددًا قليلًا من الباحثين مرضوا خريف 2019، بعضهم ظهرت عليه أعراض كوفيد-19، فيما لم تكن الحال كذلك بالنسبة إلى البعض الآخر.
وأضاف أن وكالات الاستخبارات "ما زالت تعتقد أن هذه المعلومات لا تؤكد ولا تنفي أي فرضيات حول منشأ الجائحة، لأن أعراض الباحثين قد تكون ناجمة عن أمراض عديدة" أخرى.
وتميل غالبية المجتمع العلمي إلى فرضية انتقال الفيروس عن طريق حيوان بري.