رغم خروجها المبكر من أولمبياد طوكيو 2020، دخلت الملاكمة الصومالية رملة علي التاريخ باعتبارها أول ملاكمة أولمبية في تاريخ الصومال.
وخسرت علي أمام الرومانية كلوديا ناتشيتا، في الدور الـ16 في الأولمبياد الإثنين الماضي، لكن أداءها في الحلبة أثار إعجاب الآلاف من الصوماليين.
وقال عبد الرحمن علي مير، رئيس اتحاد الملاكمة الصومالي، لموقع "صوت أميركا": إن الملاكمين من الجيل الجديد ينظرون إلى علي على أنها "قدوة لهم".
ووصف علي مير تمثيل رملة للصومال في الأولمبياد بأنه "تاريخي، وحقّق أحلام الملاكمين بعد سنوات من العمل الجاد والتدريب".
وأضاف: إن تجربتها ستُحفّز الملاكمين الصوماليين من الجيل الجديد على المشاركة في المباريات العالمية المقبلة، وتحقيق الإنجازات.
لاجئة
في سنّ مبكر، لجأت رملة علي (31 عامًا)، إلى بريطانيا بعد فقدان شقيقها الأكبر في الحرب. وتمكّنت من تحقيق عدة ألقاب في البطولات البريطانية.
وفي يناير/ كانون الثاني 2018، أصبحت رملة علي، أول ملاكمة تمثّل الصومال في بطولة العالم للسيدات التي نُظّمت في نيودلهي.
وأشاد مئات الصوماليين على وسائل التواصل الاجتماعي بشجاعة علي كونها أول ملاكمة تُمثّل دولة من القرن الإفريقي في الأولمبياد.
Dear Ramla @somaliboxer you shattered the ceiling for millions of us, for our daughters by your historic participation at #Tokyo2020. No medal 🥇 can match the honour you brought us by making it our first time ever as a nation to fight at the #OlympicGames. We're proud of you!
— Abdirashid M. Hashi (@MrDuqa) July 27, 2021
عامل تحفيز
وكان ضاهر عبدي علي من بين المئات في مقديشو الذين تابعوا مباراة علي على شاشة التلفزيون، وقال: "لدينا توقّعات عالية لأدائها في المستقبل، بسبب التدريبات الاحترافية، ونعتقد أنها ستؤدي بشكل جيد في الأحداث الرياضية المقبلة".
ولا تُعتبر الملاكمة من الرياضات الأكثر شعبية بين الصوماليين، لكن المحترفين القلائل مثل عمر عبدي علي، الذين يتدرّبون خارج البلاد، يأملون في أن يحذوا حذو رملة علي.
ويقول المسؤولون الرياضيون في الصومال إنهم يخططون لإرسال المزيد من الرياضيين إلى الألعاب الأولمبية المقبلة.