يعمل باحثون في جامعة "ليدز" البريطانية على تطوير روبوت مغناطيسي يمكن إدخاله عبر فم أو أنف المريض، ليصل إلى أجزاء متناهية الصغر داخل الجسم مثل الرئتين أو حتى الجمجمة.
يثق العلماء في أن الروبوت المغناطيسي العجيب يمكنه المرور إلى القصيبات والشعب الهوائية الضيقة للرئتين عبر أنبوب مطاط رفيع وناعم ومرن للغاية، ويمكنه الانعطاف فجأة وبسهولة دون الإضرار بجدران القصيبات.
ويحتوي هذا الأنبوب على مجسّات وجزيئات معدنية تتجاوب مع المغناطيسيات الخارجية لتحريك اللوامس نحو وجهتها داخل الرئة، والوصول إلى الخلايا السرطانية وتدميرها أو إزالة الأنسجة غير المرغوب فيها أو ضخ علاج موضعي.
فحص وتشخيص وأخذ عينات
إلى ذلك، تُعد الأذرع الروبوتية الممغنطة أداة سريرية مهمة في الفحص والتشخيص وأخذ العينات وعلاج السرطان دون إتلاف الأنسجة والخلايا السليمة، على ما يراهن فريق البحث البريطاني الإيطالي المشرف على مشروع روبوت القسطرة.
وبينما تتطلب الجراحة المفتوحة وقتًا طويلًا للشفاء وتنطوي على مخاطر الإصابة بالعدوى، يعوّل الباحثون على الروبوت المغناطيسي مستقبلًا في الوصول إلى أكثر مناطق الجسم صعوبة.
ويأمل هؤلاء أن يكون روبوت اللوامس المغناطيسية متاحًا في المستشفيات خلال سنوات قليلة.
"تطور مستمر"
ويوضح رئيس أقسام الجراحة في مستشفى سدرة للطب منصور علي، أن الجراحات الروبوتية في تطور مستمر.
ويقول في حديثه إلى "العربي" من الدوحة، إن الأدوات الروبوتية الجديدة ما زالت تحت التجربة، لافتًا إلى أن "البحوث ستغير الكثير بالنسبة للمريض".
من جانبه، يتحدث المختصّ بالصناعات الرقمية والأتمتة فراس عيد، عن موضوع صغر الروبوتات ودقة القطع في استخدامها.
ويلفت في إطلالته من استديوهات "العربي" في لوسيل، إلى الاستشفاء بعد إجراء العملية باستخدامها، حيث سيكون برأيه أحسن بكثير لعدم ظهور أي تورم أو أوجاع.