الأحد 15 Sep / September 2024

روسيا تدرس "خطة إنقاذ" لإعادة رواد فضاءها من المحطة الدولية

روسيا تدرس "خطة إنقاذ" لإعادة رواد فضاءها من المحطة الدولية

شارك القصة

مراسل "العربي" يتحدث عن التهديدات الروسية بشأن محطة الفضاء الدولية بسبب العقوبات على موسكو في مارس (الصورة: تويتر)
حدث تسرّب في سائل التبريد في كبسولة في أثناء الالتحام في الموقع المداري في 14 ديسمبر الجاري ما أدى لإلغاء عملية سير في الفضاء.

كشفت وكالة الفضاء الروسية إنها تدرس خطة "إنقاذ" لإعادة ثلاثة من أفراد الطاقم إلى الوطن في محطة الفضاء الدولية قبل الموعد المحدد لأن كبسولة "سويوز أم أس 22" أحدثت تسربًا في سائل التبريد في أثناء الالتحام في الموقع المداري في 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وذلك إثر تعرض خط التبريد في المبرد الخارجي للكبسولة لثقب صغير، وفقًا لمسؤولين من وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" ووكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس".

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، قد يتم إطلاق كبسولة فارغة لإعادة الطاقم، أو يمكنهم العودة إلى الأرض في مركبة سويوز نفسها، على الرغم من أن هذا يبدو أقل احتمالًا.

وفي الأسبوع الماضي، أظهر البث الشبكي المباشر لوكالة ناسا ما بدا أنه موجة من الجسيمات الشبيهة بالثلج تتساقط من مؤخرة مركبة الفضاء "سويوز". واستمر التسرب لساعات وأفرغ المبرد من المادة التي تستخدم لتنظيم درجات الحرارة داخل مقصورة طاقم المركبة الفضائية.

إلغاء عملية سير في الفضاء

في ذلك الوقت، كان رائدا الفضاء الروسيان سيرجي بروكوبييف وديمتري بيتلين يتأهبان للقيام بعملية سير روتينية في الفضاء، لكن التسرب أجبر مراقبي المهمة في موسكو على إلغائه.

وأكّدت وكالة "ناسا" أنه لم يتعرض أي من طاقم المحطة لخطر مباشر من هذا التسرب، ويتم حاليًا تهوية الكبسولة بالهواء من محطة الفضاء الدولية.

ووفقًا لوكالة الفضاء الأمريكية، تبقى درجات حرارة الكبسولة "ضمن الحدود المقبولة" وتم إجراء اختبار حديث للدفاعات من دون حدوث عوائق. ومع ذلك، يعمل نظام المبرد لمنع ارتفاع درجة حرارة حجرة طاقم الكبسولة.

وقال رئيس برامج الفضاء المأهولة في روسيا سيرجي كريكاليف: إن درجة الحرارة سترتفع بسرعة إذا تم إغلاق فتحة المحطة.

وأجبر التسرب وكالة الفضاء الروسية على تعليق جميع عمليات السير في الفضاء المستقبلية حيث قام المسؤولون في موسكو بتحويل تركيزهم إلى حادثة التسرب.

احتمالات متعددة لعودة رواد الفضاء الروس

لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن وسيلة عودة بروكوبييف وبيتلين ورائد فضاء روسي ثالث إلى الأرض إذا لزم الأمر. وتتوفر عدة احتمالات، إذ يوجد قارب نجاة مخصص على متن محطة الفضاء الدولية يمكنهم استخدامه، أو العودة على متن كبسولة "سويوز" غير المثبتة. لكن إرسال الكبسولة إلى الأرض مع وجود البشر على متنها ومن دون المبرد بدا خيارًا غير مرجح.

ويوجد كبسولة أخرى من سويوز تستعد لنقل الطاقم الروسي القادم إلى محطة الفضاء الدولية في مارس/ آذار المقبل، وقد يتم إرسالها من دون طيار لإعادة الثلاثي.

وفي الأثناء، يحاول المسؤولون تحديد سبب التسريب، لأن ذلك قد يساعد في معرفة أفضل طريقة لإعادة أفراد الطاقم.

ولا يزال  التعاون بين موسكو وواشنطن قائمًا على صعيد محطة الفضائية الدولية رغم تأزم العلاقات بين البلدين عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط والعقوبات الغربية التي أعقبته.

وقد بنيت محطة الفضاء الدولية عام 1998 خلال مرحلة تعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، بعد مرحلة الحرب الباردة التي شهدت تنافس البلدين على غزو الفضاء.

وكان رئيس وكالة الفضاء الروسية قد حذّر في مارس/ آذار الماضي من أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا قد تسبب سقوط محطة الفضاء الدولية، مطالبًا برفع هذه الإجراءات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close