تجري روسيا مناورات على جزر تطالب اليابان بالسيادة عليها، بحسب ما نقلت وسائل إعلام من طوكيو، اليوم السبت، وذلك بعد أيام من تعليق موسكو محادثات سلام معها بسبب العقوبات التي فرضتها اليابان عليها بعد هجومها العسكري على أوكرانيا.
وكانت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء قد ذكرت، أمس الجمعة، أن المنطقة العسكرية الشرقية في روسيا قالت إنها تجري مناورات عسكرية في جزر الكوريل بمشاركة أكثر من 3000 جندي ومئات من القطع العسكرية.
الجزر
ولم تحدد الوكالة مكان المناورات على سلسلة الجزر التي تربط بين شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، وجزيرة هوكايدو في أقصى شمال اليابان. وقالت وسائل الإعلام اليابانية إنهم في الأراضي التي استولى عليها الاتحاد السوفيتي في نهاية الحرب العالمية الثانية والتي تطالب طوكيو بالسيادة عليها.
وفي منتصف الشهر الجاري، أكدت اليابان أن الحرب الروسية على أوكرانيا تظهر الحاجة إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي، وقبل أسبوع، قررت طوكيو تجميد أصول ثلاثة مصارف بيلاروسية بعد أيام من قرار الاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات على مينسك لدعمها الهجوم الروسي.
#مباشر | #اليابان تبحث فرض عقوبات إضافية على #موسكو، و #روسيا تحذر من عواقب إرسال قوات حفظ السلام إلى #أوكرانيا.. تغطية متواصلة من التلفزيون العربي لتطورات #الحرب_الروسية_الأوكرانية https://t.co/RlvSX4RU3L
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 23, 2022
منذ "الحرب العالمية الثانية"
ومنع النزاع الإقليمي حول الجزر الأربع طوكيو وموسكو من التوصل إلى معاهدة سلام لإنهاء القتال رسميًا. وتقول روسيا إن الجزر جزء من سلسلة الكوريل في حين تسميها اليابان أقاليمها الشمالية.
واحتجّت اليابان الثلاثاء، على انسحاب روسيا من المحادثات الثنائية الرامية إلى توقيع المعاهدة بسبب خلاف حدودي بينهما، في قرار عزته موسكو إلى موقف طوكيو "غير الودّي" والمتعلق بالحرب في أوكرانيا.
وقالت وكالة إنترفاكس إن المناورات الروسية تضمنت صدّ الحروب البرمائية واختبار المهارات لتشغيل أنظمة التحكم في إطلاق النار للصواريخ الموجهة المضادة للدبابات.
ونقلت الوكالة عن الخدمة الصحافية للمنطقة العسكرية الشرقية قولها: "بالإضافة إلى ذلك تقوم وحدات من قوات الدفاع الجوي بتنفيذ مجموعة من الإجراءات لرصد وتحديد وتدمير طائرات لعدو وهمي يقوم بهجوم جوي".
ولطالما كانت العلاقات بين اليابان وروسيا معقدة، ولم يوقع البلدان على معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية بسبب خلاف حول أربع جزر صغيرة تكوّن أرخبيل الكوريل.
وكان الجيش السوفييتي قد سيطر على هذا الأرخبيل في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، ولم تعده موسكو منذ ذلك الوقت إلى طوكيو.