Skip to main content

روسيا تواصل الحرب حتى تحقيق أهدافها.. زيلينسكي: النصر حليف أوكرانيا

الجمعة 3 يونيو 2022

اعتبر الكرملين اليوم الجمعة، أنه حقق "بعض" أهدافه بعد مئة يوم على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، منها "تحرير العديد من القرى"، ما سمح للسكان بالعودة إلى "حياة هادئة".

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "سيتواصل هذا العمل، حتى تحقيق كل أهداف العملية العسكرية الخاصة".

وتابع أن "هناك إجراءات جارية وتم تحقيق بعض النتائج" في ما يخص سلامة سكان منطقة دونباس التي تشهد معارك دامية منذ أسابيع وحيث يتقدم الروس بصعوبة.

وأشار إلى "تحرير العديد من القرى من قوات مسلحة مؤيدة للنازية في أوكرانيا وأفراد قوميين"، مضيفًا: "أُعطيت فرصة للناس للبدء بتأسيس حياة هادئة".

ويأتي موقف الكرملين بعد دخول الحرب على أوكرانيا، التي سمحت لموسكو بالسيطرة على 20% من أراضيها، يومها الـ100، وبعد أن خفضت القوات الروسية مستوى طموحاتها، وباتت تركز جهودها على منطقة دونباس شرق البلاد.

النصر حليف أوكرانيا

وفي مقطع فيديو من أمام مبنى الرئاسة في كييف، وإلى جانبه رئيس الحكومة دينيس شميغال وزعيم الأغلبية البرلمانية ديفيد أراخاميا ورئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك والمستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة: إن "النصر سيكون حليف" أوكرانيا.

وتابع: "جميعنا هنا، جنودنا هنا، المواطنون، المجتمع، جميعنا هنا للدفاع عن استقلالنا وعن دولتنا".

من جهته، صرًح وزير الدفاع الأوكراني أولكسي ريزنيكوف اليوم الجمعة بأنه يعتقد أن الكرملين يحاول نقل الحرب إلى "مرحلة طويلة الأمد" من خلال نصب دفاعات متعددة المستويات في المناطق المحتلة بجنوب البلاد.

100 يوم على الحرب

وبعد أكثر من 3 أشهر، فشلت روسيا في تحقيق أهدافها الأولية المتمثلة في الاستيلاء على كييف ومراكز الحكومة الأوكرانية، لكنها تحقق نجاحا تكتيكيًا في دونباس، على ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية.

وأضافت الوزارة في إفادة دورية على تويتر: "بالقياس على الخطة الأصلية لروسيا، لم يتم تحقيق أي من الأهداف الإستراتيجية"، لكنها قالت إن موسكو تحقق نجاحًا تكتيكيًا في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا وتسيطر على أكثر من 90% من لوغانسك أوبلاست.

من جهتها، أكدت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنه لن ينتصر أي طرف في الهجوم الروسي على أوكرانيا، وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا أمين عوض في بيان: "لا يوجد منتصر ولن يكون هناك أي طرف منتصر في هذه الحرب. بدلاً من ذلك، شهدنا على مدى مئة يوم ما تمّت خسارته: حياة أشخاص ومنازل ووظائف وفرص".

"حرب لا منتهية"

وفي هذا الإطار، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي عبد الناصر العايد، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هي أكثر من حرب استنزاف، وهي نمط من الحروب اللامنتهية.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من العاصمة الفرنسية باريس، أن روسيا التي احتلت 20% من الأراضي الأوكرانية بعد 100 يوم من الحرب، يمكنها احتلال كامل الأراضي الأوكرانية بعد سنة من العملية العسكرية، إذا ما استمرت على هذه الوتيرة.

ورجح العايد استمرار المعارك لسنوات أخرى في حال احتلال روسيا كامل أوكرانيا، لأن المقاومة ستنشأ وستجد لها حواضن قوية جدًا في حلف الشمال الأطلسي "الناتو"، حسب قوله.

وأضاف أن قرار إنهاء الحرب على أوكرانيا بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن المساحات التي يسيطر عليها لا يمكن أن تتركها أوكرانيا لموسكو.

واستبعد أن يعلن بوتين المعروف عنه بالمغامر وبالشخصية التي تتصرف بطريقة عقلانية الاستسلام، لأن الحرب فرضت عليه شروطًا وظروفًا تحول دون ذلك، مشيرًا إلى أن خروجه فيه نوع من الإذلال.

ورأى أن الغرب لا يريدون أن يواجهوا روسيا بشكل مباشر وواضح، لذلك فهم يقومون بتزويد أوكرانيا بإمدادات عسكرية بشكل متصاعد منذ بداية الحرب، مشيرًا إلى أن الغرب يحاولون احتواء الغضب الروسي واحتمالية انفجار الموقف وانزلاقه إلى صراع نووي.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة