بعد تكهنات عدة بشأن اسم المدرب الجديد عقب إقالة إيهاب جلال من تدريب المنتخب المصري لكرة القدم بعد سلسلة من الهزائم، اختار اتحاد الكرة في البلاد المدرب البرتغالي روي فيتوريا لقيادة الفراعنة في السنوات الأربع المقبلة.
وقاد فيتوريا أندية برتغالية عدة أشهرها بنفيكا الذي حقق معه عددًا من الألقاب الكروية، كما درب نادي النصر السعودي الذي حصد معه كأسي الدوري والسوبر في المملكة.
وتولى بعد ذلك تدريب نادي سبارتاك موسكو العام الماضي، قبل أن تتم إقالته على خلفية النتائج السيئة في الدوري، وذلك عكس أداء الفريق في دوري الـ"يوروبا ليغ" خلال المرحلة الأولى، حيث تصدر المجموعة الثالثة أمام ليستر سيتي، ونابولي.
يذكر أن أولى مباريات فيتوريا الرسمية مع منتخب مصر ستكون أمام مالاوي في تصفيات كأس أمم إفريقيا في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وكان اتحاد اللعبة قد قرر الشهر الماضي إقالة المدرب الوطني إيهاب جلال بعد شهرين من توليه مسؤولية الإشراف على المنتخب، خلفًا للبرتغالي كارلوس كيروش، على خلفية النتائج السيئة التي حققها في تصفيات كأس الأمم الإفريقية.
"علامات استفهام" حول عقد فيتوريا
ويعتبر الصحافي الرياضي صابر الغراوي أن اختيار فيتوريا من حيث الاسم والإمكانات والقدرات أمر صائب، لكنه يلفت إلى وجود عدة علامات استفهام حول اختياره، بدءًا بمدة العقد التي شكلت مفاجأة للوسط الرياضي.
ويرى في حديث إلى "العربي" من العاصمة القطرية الدوحة، أن مدة العقد التي تمتد لأربع سنوات، هي فترة مبالغ فيها، وغير مسبوقة.
ويشير إلى أن الوسط الرياضي تفاجأ أيضًا براتب المدرب الذي يبلغ حوالي 2,5 مليون دولار سنويًا، بالإضافة إلى طاقمه الذي سيتقاضى راتبًا أيضًا بالدولار، والذي يتضمن المدرب المساعد، ومحلل الأداء، ومدرب حراس المرمى، وأخصائي التأهيل.
ويتحدث الغراوي أيضًا عن علامات استفهام طرحت حول توقيت الإعلان عن الصفقة الذي تم قبل الفجر.
وحول تفاصيل العقد، يلاحظ أن المدرب البرتغالي سيحصل على راتب لمدة 3 شهور، في حال تم فسخ عقده مع المنتخب المصري أو رحيله في أي وقت.
ويلفت الغراوي إلى أن إقالة إيهاب جلال تعكس حالة التخبط داخل اتحاد الكرة المصري، الذي يستجيب للرأي العام، واصفًا الإدارة بغير المحترفة التي لا تسعى لتثبيت أقدام المنتخب المصري في المسابقات القارية والعالمية.
ومع فشله في التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وخسارته كأس الأمم الإفريقية، حل المنتخب المصري في المركز الـ40، هابطًا 8 مراكز دفعة واحدة في تصنيف الفيفا الأخير.