دعا وزير الخارجية الفلسطيني في حكومة تصريف الأعمال رياض المالكي اليوم الأربعاء الفلسطينيين إلى الحرص على وجود سلطة واحدة وسلاح واحد بالضفة الغربية وغزة.
وفي حديث إلى "العربي" من جنيف، أعرب المالكي، عن أمله في التوصل إلى رؤية مشتركة حول اليوم التالي للحرب على غزة من أجل النجاح في تحمل المسؤولية حيال اليوم الذي يلي وقف العدوان.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، خلف آلاف الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وقال المالكي إنها "مسؤولية كبيرة يجب على الجميع أن يتحملها، وهناك تحديات كبيرة، يجب أن نستخلص العبر والدروس مما حدث خلال الفترة الماضية، وليس فقط خلال الأربعة أشهر ونصف الأخيرة، وإنما على مدار 17 عامًا ماضية من انقسام حاد بين العائلة الفلسطينية الواحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة".
تحمل المسؤوليات من أجل إنهاء المعاناة
وأشار إلى توقعات عالية من قبل المجتمع الدولي، متحدثًا عن "فرصة برزت من هذه المأساة تسمح لنا بأن نفكر جديًا في كيفية انتهازها من أجل التأكيد على أهمية وجود سلطة واحدة، ونظام واحد وسلاح واحد في الضفة الغربية وقطاع غزة كوحدة جغرافية واحدة وسلطة واحدة تسمح لنا بأن نتحرك ونتحمل المسؤوليات من أجل إنهاء هذه المعاناة عن شعبنا، والتفكير في كيفية إعادة الخدمات إلى قطاع غزة وإعادة الإعمار".
وكان المالكي التقى بوزيرة الخارجية الهولندية هانكي بروينز، على هامش أعمال مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ55 المنعقدة في جنيف.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أطلع المالكي الوزيرة الهولندية، على "معاناة الشعب الفلسطيني، والحرب الانتقامية والإبادة الجماعية التي تقودها حكومة بنيامين نتنياهو، وهجومها الممنهج ضد كل مناحي الحياة الفلسطينية، وبما فيها ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، التي تعتبر شريان الحياة لشعبنا ولاجئيه".
وشدد على ضرورة ألا تنجر هولندا إلى الأكاذيب الإسرائيلية بشأن الأونروا، وأن تعلن إعادة تمويلها للوكالة لأنها مصيرية في هذا الوقت.
كما تطرق المالكي إلى الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في الضفة الغربية بما فيها القدس، واجتياحات المدن والقرى وإرهاب المستعمرين المدعوم من جيش الاحتلال، والخطط الإسرائيلية لإشعال المنطقة في شهر رمضان.
وطالب المالكي هولندا بالعمل على فرض عقوبات على إسرائيل وأركان حربها في مواجهة جرائمهم، وتحمل مسؤولياتهم استنادًا للقانون الدولي والتدابير الاحترازية الصادرة عن محكمة العدل الدولية، حسب وكالة "وفا".
بدورها، أكدت بروينز، أن القانون الدولي يجب أن يكون أساس أي تحرك، وأن بلادها تدعم القانون الدولي.
كما التقى المالكي وزيرة خارجية فنلندا يلينا فالتونين، وأطلعها على الأوضاع في فلسطين.
وأكدت الوزيرة أن القانون الدولي يجب أن يكون أساس أي تحرك، ودعمها القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.