الإثنين 2 Sep / September 2024

زفاف يتحوّل إلى مأتم.. مئات القتلى والجرحى في حريق كارثي بالحمدانية

زفاف يتحوّل إلى مأتم.. مئات القتلى والجرحى في حريق كارثي بالحمدانية

شارك القصة

نافذة إخبارية تسلّط الضوء على حريق قاعة الأعراس في الحمدانية (الصورة: رويترز)
رصدت كاميرا "العربي" مكان حادثة الحريق الذي نشب في قاعة أعراس في الحمدانية، والتي راح ضحيتها أكثر من 450 شخصًا بين قتيل ومصاب.

قُتل مئة شخص على الأقل وأُصيب أكثر من 150 آخرين بجروح في حريق اندلع بقاعة للأعراس في بلدة الحمدانية بمحافظة نينوى في شمال العراق.

وبينما أكد نائب محافظ نينوى حسن العلاف لوكالة "رويترز" مقتل 113 شخصًا، نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن دائرة الصحة في محافظة نينوى إنّه تمّ "تسجيل 100 حالة وفاة وأكثر من 150 مصابًا كحصيلة أولية" جراء الكارثة التي حلّت بالبلدة الواقعة شرق مدينة الموصل.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر أنّ معظم "الإصابات هي حروق واختناق".

ونقلت سيارات الإسعاف القتلى والمصابين إلى مستشفى الحمدانية العام حيث تجمّع عشرات الأشخاص منهم أقرباء للضحايا وآخرون جاؤوا للتبرّع بالدم، بينما وقف آخرون أمام شاحنة مثلّجة تكدّست فيها أكياس سوداء تحمل جثث القتلى.

كاميرا "العربي" ترصد مكان الحريق

وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، كان عناصر الدفاع المدني يبحثون عن ناجين وسط حطام المبنى المتفحّم، في حين لم يبق من سقف القاعة إلا هيكلها الحديدي.

ورصدت كاميرا "العربي" مشاهد أولية من مكان حادثة الحريق الذي نشب في قاعة أعراس في بلدة الحمدانية، والتي راح ضحيتها أكثر من 450 شخصًا بين قتيل ومصاب، بحسب مراسل "العربي" غسان خضر.

وأشار المراسل في تغطيته من أمام قاعة الأعراس في الحمدانية إلى أن القاعة مبنية من ألواح الخشب، حيث انهار سقفها بشكل كامل جراء الحريق الكبير الناتج عن "ألعاب نارية"، بحسب السلطات العراقية الرسمية.

وأفاد بأن النيران اشتعلت بطريقة سريعة جدًا في صالة الأفراح الصغيرة. وأظهرت كاميرا "العربي" حجم الدمار الذي حصل في قاعة الأعراس بالحمدانية.

ونقل المراسل عن شاهد عيان شارك في عمليات الإنقاذ قوله: إنّ الأمر استغرق ثوانيَ معدودة فقط قبل انتشار النيران بشكل كبير في كامل أنحاء صالة الأعراس، واصفًا الوضع بـ"الصعب" جراء انتشار الدخان الكثيف داخل الصالة بفعل النيران.

"ألعاب نارية" خلف اشتعال النيران

من جانبه، أوضح الدفاع المدني العراقي أنّ "معلومات أولية" تشير إلى أنّ سبب الحريق هو "استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف" ما أدى إلى اشتعال النيران داخل القاعة، قبل أن تنتشر بسرعة كبيرة.

وأضاف الدفاع المدني في بيان، أنّ القاعة مغلّفة بألواح "الإيكوبوند" سريعة الاشتعال، في مخالفة لتعليمات السلامة المنصوص عليها قانونًا، موضحًا أنّ الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام هذه المواد سريعة الاشتعال والتي تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران.

وأكد الدفاع المدني أنّ ما فاقم الأمر هو "الانبعاثات الغازية السامة المصاحبة لاحتراق ألواح الايكوبوند البلاستيكية السريعة الاشتعال".

وطلب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من وزيري الداخلية والصحة استنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين جراء الحادث المؤسف.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة "استنفار دوائر الوزارة في محافظة نينوى والدوائر المجاورة لها لإسعاف وعلاج المصابين" و"إرسال شحنات تعزيزات طبية من بغداد والمحافظات الأخرى".

إخماد حريق محدود في فندق الرشيد

وفي بغداد، سيطرت فرق الإنقاذ على حريق محدود اندلع بفندق الرشيد في العاصمة العراقية بغداد، أدى إلى إجلاء النزلاء ودبلوماسيين منه لوقت قصير.

وذكر مسؤول في الفندق أنّ الحريق المحدود اندلع في المطبخ، واصفًا عملية الإجلاء بأنّها "إجراء احترازي روتيني"، حيث عاد النزلاء بأمان إلى غرفهم.

ويقع الفندق في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين ببغداد، والتي يوجد بها البرلمان والعديد من المباني الحكومية والسفارات الأجنبية. ويستقبل الفندق العديد من المبعوثين من دول الخليج.

وغالبًا ما لا يتمّ الالتزام بتعليمات السلامة في العراق، ولا سيما في قطاعي البناء والنقل، كما أنّ البنى التحتية في هذا البلد متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدي مرارًا إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى.

وفي أبريل/ نيسان 2021، قضى أكثر من 80 شخصًا جراء حريق في مستشفى لمرضى كوفيد في بغداد، نجم عن انفجار أسطوانات أوكسجين.

وبعد ذلك ببضعة أشهر، في يوليو/ تموز من العام نفسه، لقي 64 شخصًا مصرعهم جراء حريق اندلع في جناح مرضى كوفيد في مستشفى بالناصرية في جنوب العراق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات

الدلالات

تغطية خاصة
Close