يعكف الفنان التشكيلي اليمني زكي يافعي على إنجاز بعض لوحاته لشهور، ولا سيما أن التجربة تمتد لـ20 عامًا نقل فيها واقع اليمن وتفاصيل الحياة وقضايا المجتمع التي شكلت شخصيته الفنية مبكرًا.
وأوضح يافعي أنه عندما انتقل إلى العاصمة صنعاء، كان الميدان أوسع وأجمل وأكثر ثقافة، حيث ساهم سحر المدينة والعمق الحضاري والإنساني والقيم في توجيهه نحو الاتجاه الواقعي.
وأضاف الفنان اليمني، أن هناك عوامل فنية يستمد منها الفنان الإلهام، من الزي واللباس وطقوس الأعراس والمزارعين.
على خطى الأب
ولم يتوقف إلهام الفنان عنده فقط، بل تعداه إلى خلق أسرة فنية تلتقي في مرسم خاص بها، وتبحث تفاصيل تشكيل اللوحات وتوظيف الألوان بإشراف الفنان زكي يافعي.
واستطاع ابنه أحمد، وهو أكبر الأبناء، من اتباع مدرسة تلتقي مع مدرسة والده في بعض المحددات الفنية، التي تتجه لاحقًا نحو بعض التغيّر في بعض الدلالات الفنية والموضوعية.
وقال أحمد: إنه يحب العمل الانطباعي الذي يحوي ألوانًا كثيرة، وهو يبتعد عن اللون الواحد.
من جهتها، راحت هاجر التي تتبنى توجه أبيها الواقعي في التعبير عن قضايا الأطفال، بالقول: إنني أحب فئة الأطفال كونها نقية".
ويترك الفنان يافعي المجال إلى أولاده لتنمية مداركهم في جانب رسم اللوحات وموضوعاتها، مكتفيًا بإرشادهم حول سلامة الألوان والتكنيك الفني، ولذلك أصبح لكل واحد منهم طريقًا فنيًا خاصًا به.
