أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماعه بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في أنقرة الإثنين، أن العلاقات التركية الجزائرية عميقة وممتدة في التاريخ، وقد كشف عن توقيع 15 اتفاقية تعاون بين البلدين في مجالات عدة.
كذلك، حضر الملفان الليبي والفلسطيني على طاولة المباحثات بين الرئيسين، إضافة إلى ملفات إقليمية أخرى.
وأكد تبون بدوره على تطابق وجهات النظر مع الجانب التركي في مختلف القضايا الإقليمية، لا سيما فيما يتعلق بليبيا.
"ود سياسي"
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، توفيق بوقاعدة: إن اتجاه الجزائر نحو تنويع شركائها من خارج الاتحاد الأوروبي بدأ مساره قبل سنوات عدة، كما سبق أن وقّعت اتفاقية الصداقة والتعاون مع تركيا عام 2006.
وتعتبر تركيا المستثمر رقم واحد في الجزائر مقارنة بالدول الأخرى، ويسعى الجانبان إلى تعزيز هذه الشراكة بضخ أكبر عدد من الاستثمارات لصالح البلدين، وفق تصريح بوقاعدة لـ "العربي" من الجزائر.
أما حالة الود السياسي الذي يظهر على العلاقة الجزائرية التركية في الآونة الأخيرة، يعود إلى التوافق في وجهات نظر الجانبين في عدد من الملفات الإقليمية، لا سيما القضية الليبية إضافة إلى مالي والأزمة التونسية.
واعتبر أن الدولتين تسعيان لكي تظهرا تحالفهما في المحافل الدولية، حيث قال الرئيس التركي في خطابه الأخير إن البلدين سيدعمان بعضهما، مشيرًا إلى أن الجزائر أيضًا تتوافق مع تركيا على ضرورة إعادة بناء نظام دولي جديد قائم على التعدد القطبي.
