كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن توجه لعقد اتفاق بين إسرائيل والسعودية بشأن ترتيبات أمنية في مضيق تيران.
ووفق الصحيفة، فإنه من المقرر أن توافق تل أبيب على إجراءات جديدة تسمح لمصر بنقل السيطرة على جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية. بينما ستسمح الأخيرة لشركات طيران إسرائيلية بالتحليق في أجوائها.
بدوره، أكد الباحث في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، أنه وبحسب تسريبات متواترة من وسائل إعلام إسرائيلية عديدة، فإن الاتفاق يبدو أنه بالفعل هناك وساطة أميركية لاستكمال هذه المباحثات حول الجزيرتين. كما كُشف عن زيارات قام بها مسؤولون إسرائيليون كبار للسعودية، مما يدل على وجود علاقات غير علنية بين السعودية وإسرائيل.
وأشار منصور في حديث إلى "العربي" من رام الله، أنّ الجميع يترقّب زيارة بايدن إلى الرياض، حيث كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأميركي سيجري زيارة إلى السعودية نهاية الشهر الجاري، ضمن زيارة أوسع سيلتقي فيها قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال: إنه من المرتقب إذا تمت هذه الزيارة بالفعل عقد قمة إقليمية تتعلق بترتيبات أمنية وسياسية في المنطقة والعلاقات الإسرائلية والسعودية والإجراءات المتعلقة بتيران وصنافير، وهو ما يعني خطوة إضافية تجاه التقارب العلني بين إسرائيل والسعودية والتوجه نحو تطبيع العلاقات بين الجانبين.
وأكد منصور أنّ إسرائيل تنظر إلى السعودية على أنها فرصة لفتح باب التطبيع مع دول عربية وإسلامية، خاصة أن الأخيرة لها مكانتها الدينية والسياسية في المنطقة، وهو ما سيعزّز أيضًا موقف حكومة نفتالي بينت داخليًا.