زيارة مرتقبة لهوكستين.. مبادرة لإنهاء الحرب وشهداء في غارات على لبنان
يصل المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى المنطقة غدًا الثلاثاء، من أجل إجراء مباحثات لوقف الحرب على لبنان، في وقت واصلت إسرائيل غاراتها الدموية على مناطق لبنانية مختلفة.
وتستمر إسرائيل في شن غارات على بلدات في شرق وجنوب لبنان، حيث أفاد مراسل التلفزيون العربي بسقوط 61 شهيدًا على الأقل في البقاع جراء الغارات الإسرائيلية منذ صباح اليوم.
تفاصيل "مقترح إنهاء الحرب"
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في حيفا، أحمد دراوشة، بأن المبادرة الأميركية الإسرائيلية المشتركة لإنهاء الحرب على لبنان "تتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا على أن تستمر المداولات للتوصل إلى تفاصيل اتفاق كامل".
ووفقًا للمراسل، تتضمن المبادرة "فرض واشنطن حصارًا بحريًا وجويًا وبريًا على لبنان لمنع حزب الله من بناء قدراته العسكرية مجددًا، في مقابل عدم توسيع إسرائيل عمليتها البرية في لبنان.
كما تُطالب إسرائيل بأن تكون هي المسؤولة عن إلزام حزب الله بتطبيق القرار 1701، بموافقة الحكومة اللبنانية وبتفويض من المجتمع الدولي، وبالتالي منحها "الحقّ" في شنّ هجمات داخل الأراضي اللبنانية في الوقت الذي تريده.
وهذه هي المرة الأولى التي تُبدي فيها تل أبيب استعدادها لتهدئة لمدة 60 يومًا على الجبهة اللبنانية.
حذر لبناني
وفي لبنان، أفاد مراسل "التلفزيون العربي" في بيروت رامز القاضي، بأنّ الأطراف السياسية تعيش على وقع انتظار زيارة هوكستين، وتتعامل بكثير من الحذر مع المقترح الأميركي الإسرائيلي للتهدئة في لبنان.
وقال المراسل إنّ الموقف الرسمي اللبناني لا يزال يتمسّك بالقرار 1701، مع بعض المرونة حول آلية تنفيذ القرار، مضيفًا أنّ السلطات اللبنانية تعتبر أنّ الإطار الصالح لوقف إطلاق النار في لبنان هو القرار 1701 ولا شيء غير ذلك، من قبيل القرار 1559، أو قرار جديد بما وُصف بالقرار "1701+".
وأضاف أنّه حتى هذه اللحظة لم يطلب هوكستين بعد مواعيد رسمية من رئيسي البرلمان اللبناني نبيه بري أو الحكومة نجيب ميقاتي.
وبينما تنتظر زيارة هوكستين، تعمل الحكومة اللبنانية على التحشيد الدولي، وطلب أكبر قدر من المساعدات الدولية وتحديدًا الأوروبية.
وتقدّم لبنان اليوم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، ضدّ إسرائيل لاعتدائها على الصحفيين في بلدة حاصبيا.
غارات على مدينة البقاع وصور وبعلبك
وبخصوص الوضع الميداني، أفاد مراسل التلفزيون العربي باستشهاد 61 شخصًا على الأقل جراء الغارات الإسرائيلية على البقاع شرقي لبنان منذ صباح اليوم، بينما سقط 16 شهيدًا في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة العلاق غرب بعلبك.
من جانبها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، إنّ "حصيلة المجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في ثكنة غورو في بعلبك، هي 6 شهداء، إضافة إلى عدد من الجرحى".
واستهدفت غارات إسرائيلية بعد ظهر الإثنين مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان، عقب إنذارات إخلاء للسكان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بعدما كانت ضربات فجرًا أوقعت سبعة شهداء وفق وزارة الصحة.
وقالت الوكالة: "شنّ الطيران المعادي غارته الأولى بعد التهديد الإسرائيلي على مدينة صور واستهدفت شقة سكنية في شارع أفران بحر"، مشيرة إلى أنّ "سلسلة غارات" إسرائيلية طالت المدينة.
وشملت الغارات وفق الوكالة "عددًا من المباني والشقق السكنية في أكثر من شارع في مدينة صور".
وتعرضت مدينة صور المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو لغارات إسرائيلية عنيفة الأسبوع الماضي ألحقت دمارًا واسعًا في وسطها.
وكثفت إسرائيل منذ الشهر الماضي غاراتها الجوية على مناطق قرب بيروت وفي جنوب البلاد وشرقها، وبدأت هجومًا بريًا "محدودًا" في جنوب لبنان بعد تبادل للقصف على مدى سنة مع حزب الله عبر الحدود.