Skip to main content

زيلينسكي يطلب أنظمة دفاع جوي حديثة.. قادة السبع يتعهدون بـ"محاسبة" بوتين

الثلاثاء 11 أكتوبر 2022

في وقت اعتبرت فيه الأمم المتحدة أن القصف الروسي الذي استهدف أوكرانيا يمثل "جرائم حرب"، تعهّد قادة مجموعة السبع بـ"محاسبة" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تلك الضربات الصاروخية، التي تبيّن أن الأهداف المدنية استُهدفت عمدًا.

وفي أعقاب اجتماع عبر الإنترنت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أدان بيان للمجموعة تلك الهجمات بأشد العبارات، وذكّر بأن "الهجمات العشوائية على المدنيين الأبرياء تشكل جريمة حرب".

وأضاف البيان: "سنحاسب الرئيس بوتين والمسؤولين" عن هذه الضربات.

وشنت روسيا ضربات جوية طويلة المدى على البنية التحتية للطاقة والجيش في أوكرانيا منذ أمس.

كما شنت موسكو ضربة صاروخية، اليوم الثلاثاء، على البنية التحتية المهمة في مدينة لفيف الأوكرانية، تركت عددًا من مناطقها من دون كهرباء، وفق ما أكد أندريه سادوفي، رئيس بلدية المدينة.

وجاء القصف الروسي الإثنين بصواريخ وطائرات مسيّرة روسية على أوكرانيا ردًا على الهجوم "الإرهابي" بحسب وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي دمر السبت جزءًا من الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

وتشير آخر حصيلة أوكرانية إلى وفاة 19 شخصًا وإصابة 105 أشخاص في أوكرانيا بعد قصف الإثنين.

"تواطؤ" بيلاروسي

إلى ذلك اعتبر القادة المجتمعون في برلين، أن إنشاء قوة عسكرية مشتركة بين موسكو ومينسك سيشكل "أحدث مثال على تواطؤ" بيلاروسي مع روسيا في الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.

وقال القادة في بيانهم الصادر في أعقاب الاجتماع الطارئ مع زيلينسكي: "نكرر دعوتنا السلطات البيلاروسية إلى الكف عن السماح للقوات المسلحة الروسية باستخدام" أراضيها لمؤازرة الجهود الحربية الروسية في أوكرانيا.

وأشار قادة دول مجموعة السبع إلى أنهم أكدوا لزيلينسكي "رسوخ وثبات" التزامهم في "توفير الدعم الذي تحتاج إليه أوكرانيا للمحافظة على سيادتها ووحدة أراضيها".

وتعّهدوا بمواصلة توفير "الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي والقانوني" و"الوقوف بحزم إلى جانب أوكرانيا طالما اقتضى الأمر ذلك".

وتابعوا: "نحن ملتزمون بدعم أوكرانيا في تلبية احتياجاتها استعدادا للشتاء".

وقالوا: "ما من بلد يريد السلام أكثر من أوكرانيا التي عانى شعبها من الموت والتهجير وفظاعات لا تحصى من جراء العدوان الروسي".

وفي معرض إبداء "التضامن" مع أوكرانيا، رحّب القادة بـ"استعداد" زيلينسكي "لسلام عادل" يكون مبنيًا على ميثاق الأمم المتحدة لحماية وحدة أراضي أوكرانيا و"قدرتها على الدفاع عن نفسها في المستقبل".

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده لا تعارض أي مقترح بشأن عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن على هامش قمة مجموعة العشرين المقبلة.

فخلال تصريحات تلفزيونية محلية نقلتها وكالة "تاس" الروسية، شدد لافروف على أن بلاده منفتحة على المحادثات مع الغرب بما يشمل أميركا أو تركيا، بشأن حرب أوكرانيا، إلا أنها "لم تتلق بعد أي اقتراحات جادة للتفاوض".

إلى ذلك، يقتضي أي سلام عادل ضمان "تعافي أوكرانيا وإعادة إعمارها، بما في ذلك استكشاف السبل لتحقيق ذلك بتمويل من روسيا" والمضي قدما في "المحاسبة عن الجرائم الروسية المرتكبة خلال الحرب".

كييف تطالب بأنظمة الدفاع الجوي الحديثة

وأمام ذلك، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، من زعماء دول مجموعة السبع توفير المزيد من قدرات الدفاع الجوي لصد الهجمات الروسية، وكذلك دعم مبادرته لإرسال بعثة مراقبة دولية على الحدود مع بيلاروسيا.

ودعا الرئيس الأوكراني إلى فرض عقوبات جديدة صارمة على موسكو، مستبعدًا مرة أخرى إجراء محادثات مع الرئيس الروسي.

وقال زيلينسكي: "عندما تتلقى أوكرانيا ما يكفي من أنظمة الدفاع الجوي الحديثة والفعالة، فإن العنصر الرئيسي للإرهاب الروسي، وهو الضربات الصاروخية، سيتوقف"، موجهًا الشكر إلى المستشار الألماني أولاف شولتس لإسراعه في تسليم منظومة الدفاع الجوي "إيريس-تي"، وكذلك للرئيس الأميركي جو بايدن لتسليمه منظومات للدفاع الجوي.

وأعرب الرئيس الأوكراني عن أمله في أن تكون الأنظمة متوسطة إلى طويلة المدى، مما سيسمح بإنشاء نظام دفاع متعدد الطبقات، وفق قوله.

وأضاف قائلًا: "على الحدود بين أوكرانيا وروسيا البيضاء، يمكننا نشر بعثة من المراقبين الدوليين لمراقبة الوضع الأمني... أطلب منكم، على مستوى مجموعة السبع، دعم هذه المبادرة".

وختم زيلينسكي قائلًا: إنه لا توجد خطط لدى أوكرانيا لمهاجمة بيلاروسيا، لكنها تريد التأكد من عدم وجود تهديد من جارتها الشمالية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على بيلاروسيا لعرض أراضيها على روسيا لشنّ جزء من الهجوم على أوكرانيا.

وعاد الاتحاد الأوروبي أمس الإثنين، للتلويح بأنه على استعداد لفرض مزيد من العقوبات، في حال قدّمت مينسك المزيد من المساعدة لموسكو.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة