Skip to main content

سائق أوبر وبائع خضار.. وظائف غريبة لنجوم كرة القدم بعد الاعتزال

السبت 20 نوفمبر 2021
اختار بطل العالم مع فرنسا عام 1998 الحارس بارتيز دخول عالم السباقات

سلطت صحيفة ميرور البريطانية أمس الجمعة الضوء على عدد من المهن التي يمارسها لاعبو كرة قدم تركوا بصمة في الملاعب العالمية، وكانت المفاجأة في لجوء واحد من أهم الهدافين للعمل سائق أجرة.

وبينما يختار الكثير من اللاعبين التدريب أو الوظائف المتعلقة بكرة القدم بعد الاعتزال، يتجه عدد من النجوم إلى أماكن أخرى، بعضها يقع في أكثر الأماكن عشوائية، حيث يمارسون أعمالا غير متوقعة إطلاقا.

سيارة أوبر

ويبرز بداية، صاحب أسرع هدف في تاريخ كأس العالم، والهداف الأسطوري لمنتخب تركيا هاكان سوكور، الذي انتقل من قيادة منتخب بلاده في الانتصارات، إلى قيادة سيارة أجرة أوبر. 

وسجل سوكور 51 هدفاً لتركيا في 112 مباراة، بما في ذلك هدفه الأسرع على الإطلاق بمونديال 2002 الذي نظمته كوريا الجنوبية واليابان والذي جاء بعد 10.8 ثوان في مباراة تركيا وكوريا الجنوبية.

ومنذ اعتزاله اللعبة، تصدّر سوكور عناوين الصحف المحلية لأسباب مختلفة، أهمها صدور مذكرة توقيف بحقه الأمر الذي دفعه للفرار إلى الولايات المتحدة. 

وجاءت مذكرة التوقيف على خلفية الانقلاب الفاشل في تركيا في يوليو/ تموز 2016، حيث أصدرت السلطات المذكرة بعد شهر بحق اللاعب لضلوعه في مساعدة الانقلابيين، وانتمائه لـ"مجموعة إرهابية مسلحة"، في إشارة للمجموعات المؤيدة لفتح الله غولن.

وقال سوكور، المقيم الآن في أميركا خلال حديث سابق مع موقع ألماني: "لقد انتقلت إلى الولايات المتحدة، حيث كنت أدير مقهى بداية في كاليفورنيا، لكن غرباء استمروا في القدوم إلى الحانة. الأمر الذي دفعني الآن لقيادة سيارة أوبر وبيع الكتب كذلك".

سرعة وتحريات

وليس سوكور اللاعب الوحيد الذي اختار الجلوس خلف مقود السيارة، فقد اختار بطل العالم عام 1998 مع فرنسا عالم السيارات. فحارس مانشستر يونايتد السابق فابيان بارتيز بات يمضي في المسارات المعبدة كسائق في السباقات. وبعد عام واحد فقط من اعتزاله أصبح بطل فرنسا في سباقات GT.

وشكل بارتيز بعد ذلك فريق السباق الخاص به، وقال الحارس الذي اتشهر برأسه الحليق: "لطالما كنت مفتونًا برياضة السيارات، حتى عندما كنت ألعب كرة القدم".

أما نجم فريقي ويغان وبورتسموث الإنكليزيين السابق أرغان دي زيو، فاختار مجال التحريات مع الشرطة الهولندية في بلده الأم، وبعد أن كان المدافع العملاق يومًا ما يتصدى لهجمات خصومه، فإنه اليوم يقوم بملاحقة المجرمين.

وشبه دي زيو العمل في التحقيقات كالعمل في كرة القدم، وخلال لقاء سابق معه قال المدافع الهولندي: "التحقيقات مثل كرة القدم، إنه جهد جماعي إلى حد كبير. نادرًا ما تحل جريمة بمفردك".

وبعد أن كان مهاجم نورويتش السابق غرانت هولت يشتهر بقوته الجسدية، تحول بعد كرة القدم إلى مصارع. فنجم الدوري الإنكليزي السابق، والذي كان على وشك الانضمام للمنتخب، بات تركيزه الآن على الحلبة. 

قس في كنيسة

ومن لقب وحيد أحرزه مع فريق توتنهام عام 1999 في بطولة البريمييرليغ، دون أن يترك المزيد من البصمات الكروية، تحول المهاجم رامون فيغا إلى رجل أعمال. وأدار اللاعب السابق العديد من الأصول المالية لعملاء تزيد قيمتها عن مليار جنيه إسترليني. 

وتسبب الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي في تراجع كبير في الأرباح لفيغا، مما أدى في النهاية إلى تصفية شركته. 

أما لاعب تشيلسي السابق جافين بيكوك، فلم يستطع أن يستمر في تحليل المباريات على الشاشات، وترك بيكوك الإعلام الرياضي ليتحول بعد ذلك إلى قس، حيث التزم بالتعاليم الدينية المسيحية، بعد أن التحق بدورة ماجستير مدتها ثلاث سنوات في كندا، وهو يشرف الآن على كنيسة محلية.

خضار وقمار

وخلال عام 1997 برزت كتبية "كيفن كيغان" في فريق نيوكاسل الإنكليزي، الذي حقق حينها نتيجة تاريخية عندما سحق مانشستر يونايتد القوي بخماسية نظيفة. وسجل الظهير البلجيكي فيليب ألبرت واحدًا من أجمل الأهداف في مرمى الحارس العملاق بيتر شمايكل. لكنه بعد الاعتزال عام 2000 اختار أن يصبح بائع خضار لشركة فواكه وخضروات.  

وقال ألبرت في حديث لصحيفة الغارديان قبل عامين: "أقوم بإعداد المنتجات للعملاء. لقد فعلت ذلك لمدة 11 عامًا ولم أتطرق إلى الأموال التي كسبتها في مسيرتي الكروية". وأضاف: "هذا ما أردته، حياة طبيعية. وأنا فخور جدًا بذلك".

وتصف ميرور البريطانية قصة اللاعب توماس غريفسون بالقصة "الأعظم والأكثر توثيقًا للاعب كرة قدم سابق غامر بمهنة جديدة". فلاعب إيفرتون السابق أصبح من الأثرياء في الولايات المتحدة، بعد أن حقق ملايين الدولارات على طاولات البوكر في لاس فيغاس، وحين سئل ذات يوم عن تحقيقه مبلغ 100 مليون جنيه إسترليني جراء لعب القمار، أجاب اللاعب السابق: "فقط 100 مليون جنيه إسترليني؟ أين الباقي".

المصادر:
العربي ، ترجمات
شارك القصة