تعتزم منصة "سبوتيفاي" للبث الموسيقي إضافة إشارات خاصة بمحتوى كوفيد-19 إلى حلقات البودكاست التي تناقش الفيروس، بعد انتقادات لمعالجة النظام الأساسي للمحتوى المثير للجدل الذي قدمه الممثل والكوميدي الأميركي جو روغان.
وستحيل الإشارات المستخدم إلى مركز سبوتيفاي لكوفيد-19 الذي يحتوي على معلومات موثوقة ومحدثة حول الوباء، بحسب موقع "ذا فيرج".
ولزيادة الشفافية حول معالجتها لهذه المشكلة، تعمل المنصة على إتاحة سياسة محتوى كوفيد وقواعد النظام الأساسي العامة للجمهور على موقعها.
وقالت المنصة: "إن تقديم محتوى يخالف القواعد يعرضه للإزالة مع احتمال تعليق أو حظر حسابات المخالفين بشكل متكرر".
وكشفت مذكرة داخلية أن بودكاست جو روغان الذي اتهم ببث أخبار زائفة ومضللة بشأن فيروس كوفيد واللقاحات "لم يلب الحد الأدنى من الشروط للإزالة".
حظر المحتوى
ووفقًا لهذه السياسة، تحظر "سبوتيفاي" المحتوى الذي يؤكد أن "الإيدز أو كوفيد-19 أو السرطان أو غيره من الأمراض الخطيرة التي تهدد الحياة هي خدعة أو غير حقيقية".
كما يحظر النظام الأساسي أيضًا المحتوى الذي يشجع الأشخاص "على الإصابة عن قصد بفيروس كوفيد-19 من أجل بناء المناعة". ولا يسمح بالمحتوى الذي يشير إلى أن اللقاحات "مصممة للتسبب في الوفاة".
وقال دانيال إيك، الرئيس التنفيذي لشركة "سبوتيفاي"، في منشور بالمدونة: "كان لديك الكثير من الأسئلة خلال الأيام القليلة الماضية حول سياسات النظام الأساسي لدينا والخطوط التي رسمناها بين ما هو مقبول وما هو غير مقبول".
There’s been a lot of conversation about information regarding COVID-19 on Spotify. We’ve heard the criticism and we’re implementing changes to help combat misinformation. https://t.co/ic8jfR1RNR
— Daniel Ek (@eldsjal) January 30, 2022
وأضاف: "لقد كانت لدينا قواعد سارية منذ سنوات عديدة، لكن من المسلم به أننا لم نتحل بالشفافية بشأن السياسات التي توجه المحتوى الخاص بنا على نطاق أوسع. واستنادًا إلى التعليقات على مدار الأسابيع العديدة الماضية، أصبح من الواضح بالنسبة لي أن لدينا الالتزام ببذل المزيد لتوفير التوازن والوصول إلى المعلومات المقبولة على نطاق واسع من الأوساط الطبية والعلمية التي توجهنا خلال هذا الوقت غير المسبوق".
التخلي عن المنصة
وكان المغني الكندي نيل يونغ والمغنية وكاتبة الأغاني الكندية جوني ميتشل والموسيقي الأميركي نيلز لوفغرين قد أزالوا موسيقاهم من المنصة احتجاجًا على بودكاست روغان، الذي اقترح، من بين أمور أخرى، أن الشباب الأصحاء لا يحتاجون لتلقي اللقاح المضاد لكوفيد.
وقالت برين براون، صاحبة البودكاست الشهيرة: "إنها ستأخذ استراحة من إضافة حلقات جديدة إلى برامجها الحصرية على المنصة، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان الجدل الدائر حول روغان هو السبب".
أزمة الأخبار المضللة
ولا تعد "سبوتيفاي" المنصة الوحيدة التي واجهت أزمة الأخبار المضللة حول كوفيد. فمنصات فيسبوك وتويتر ويوتيوب عملت على حظر المحتوى المضلل وإزالته.
وكان الصحافي الخبير بالشؤون التكنولوجية علي السويسي قد أشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي هي أكثر المواقع التي تنشر الأخبار المضللة حول كوفيد-19، ولا سيما فيسبوك وإنستغرام وواتساب وتويتر وتيك توك وغيرها.
وقال في حديث إلى "العربي" من باريس: "هناك أيضًا مواقع إخبارية وراءها جهات تهدف إلى نشر هذه الأخبار لتحقيق أهداف متهددة".
واعتبر السويسي أن تخوف الناس من الفيروس دفعهم إلى تصديق ونشر أي معلومة خاطئة مما فاقم المشكلة.
وأشار إلى أن تدخل منصات التواصل الاجتماعي لمنع الأخبار المضللة عادة ما يكون متأخرًا لكنه يكون سريعًا في الدول التي وضعت أطر قانونية ملزمة لشركات التكنولوجيا.
