الجمعة 13 Sep / September 2024

سجن انفرادي وسكري.. إيران تحاكم ألمانية بتهمة "تعريض أمن الدولة للخطر"

سجن انفرادي وسكري.. إيران تحاكم ألمانية بتهمة "تعريض أمن الدولة للخطر"

شارك القصة

الناشطة الألمانيّة - الإيرانيّة ناهد تقوي (تويتر)
الناشطة الألمانيّة - الإيرانيّة ناهد تقوي (تويتر)
تعاني المهندسة التي ناضلت لسنوات من أجل حقوق الإنسان في إيران، مرض السكّري من النوع الثاني، وقد تدهورت صحّتها بشكل حاد منذ أشهر عدّة.

تمثل الألمانيّة - الإيرانيّة ناهد تقوي، الناشطة في مجال حقوق الإنسان، أمام المحكمة في طهران بتّهمة "تعريض أمن البلاد للخطر"، وفق ما أفادت به ابنتها لوكالة "فرانس برس".

فقد أوضحت ابنتها مريم كلارين التي تعيش في ألمانيا وتُناضل منذ أشهر لإطلاق سراح والدتها، أنّ "جلسة الاستماع عُقِدت الأربعاء، لكنّه لم يكن الموعد النهائي للمحاكمة"، مشيرة إلى أنّ هناك جلسات استماع أخرى مرتقبة، من دون أن تُعرف تواريخها أو موعد الحكم.

وتحمل تقوي جواز سفر ألماني وإيراني، ومع ذلك، لا تعترف السلطات الإيرانية رسميًا بالجنسية المزدوجة، مما يعني أنها ممنوعة من تلقي المساعدة من القنصلية الألمانية.

ظروف سجن قاهرة

وأكّدت مريم أنها ليست على اتّصال مباشر مع أمّها، بل مع أشقّاء والدتها. وكان هؤلاء حاضرين خارج المحكمة، لكن لم يُسمح لهم بحضور الجلسة، بحسب قولها.

وغرّدت مريم على تويتر كاتبةً: "سُمح لوالدتي برؤية أشقّائها. عانقوها. وكان عناقها الأوّل بعد نحو سبعة أشهر".

وألقي القبض على الناشطة في شقتها في طهران في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 بعد سنوات من الكفاح من أجل حقوق الإنسان في إيران، لا سيما من أجل حقوق المرأة وحرية التعبير، وفقًا لمجموعة IGFM الحقوقية.

ومنذ اعتقالها، احتُجِزت ناهد تقوي (66 عامًا) في الحبس الانفرادي داخل سجن إيفين في إيران.

وفي منتصف مارس/ آذار، دخلت جناح النساء فترةً وجيزة، حسب ابنتها، قبل وضعها مجدّدًا في الحبس الانفرادي أوائل أبريل/ نيسان.

وتعاني هذه المهندسة، التي ناضلت لسنوات من أجل حقوق الإنسان في إيران، مرض السكّري من النوع الثاني، بحسب قول ابنتها، وقد تدهورت صحّتها بشكل حاد منذ أشهر عدّة. 

وقالت ابنتها التي لا تتلقّى سوى معلومات قليلة عنها، لـ"فرانس برس": "ليس لديها سرير ولا وسادة لتنام. هي تعاني آلامًا شديدة في الظهر. أنا قلقة جدًا عليها".

لماذا تقوي في السجن؟ 

في حين أن تفاصيل التهمة الأمنية ضد تقوي "غامضة"، قالت كلارين لوكالة الأنباء الفرنسية إنها تتعلق بـ"دعاية ضد الدولة"، واتهموها بـ"تعريض أمن الدولة للخطر".

وقالت كلارين: إن محامي والدتها لم يُسمح له بالاطلاع على لائحة الاتهام إلا يوم السبت، ولم يطّلع بعد على ملفات القضية.

ويتخوّف نشطاء حقوق الإنسان من عدم حصول تقوي على محاكمة عادلة.

وأصدرت وزارة الخارجيّة الألمانيّة مذكّرة في نوفمبر/ تشرين الثاني تنصح فيها بشدّة حاملي الجنسيّات المزدوجة، وبينها الإيرانيّة، بعدم السفر إلى إيران، خشية تعرّضهم للاعتقال "بلا سبب مفهوم".

وشدّدت الوزارة الألمانيّة أيضًا على أنّه في حال الاعتقال، فإنّ المساعدة القنصليّة "محدودة إلى حدٍ كبير، إن لم تكن مستحيلة".

وأكدت كلارين أن السلطات الألمانية "لم تتمكن من التحدث معها".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close