حكمت محكمة كندية، اليوم الثلاثاء، بالسجن 18 شهرًا على السياسي كيفن جونستون، على خلفية إساءته لمحمد فقيه، صاحب مطاعم "حلال" في كندا، ووصفه إياه بـ"الإرهابي."
ووفقًا لوكالة الأناضول، فإن جونستون المرشح لرئاسة بلدية "كالجاري"، كان قد غُرّم عام 2019، 2.5 مليون دولار كندي، بسبب خطابات الكراهية التي استهدف بها رجل الأعمال المسلم.
وإلى جانب الغرامة المالية، كان القضاء الكندي قد منع حينها جونستون من "توجيه خطابات الكراهية المتعلقة بالدين الإسلامي تجاه فقيه".
وإثر انتهاك السياسي الكندي القرار القضائي السابق، وتوجيهه اتهامات وإساءات ضد رجل الأعمال المسلم، قررت المحكمة العليا في أونتاريو، فرض عقوبة السجن 18 شهرًا على جونستون.
وجاء قرار المحكمة الكندية بحق جونستون، إثر وصف الأخير فقيه بـ"الإرهابي" و"قاتل الأطفال"، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب موقع (CBC News) الكندي، فإن القاضي فريد مايرز، أكد أمس الإثنين، أن جونستون لم يُحكم عليه بسبب آرائه السياسية، موضحًا أن "كلمات جونستون هي خطاب كراهية كلاسيكي".
وسأل القاضي مايرز خلال جلسة النطق بالحكم عبر الإنترنت: "إذا كانت المحكمة عاجزة عن وقف الاعتداءات العنصرية الفظيعة التي لا هوادة فيها ضد رجل مثل السيد فقيه، فكيف يشعر الضعفاء بالترحيب والأمان في كندا؟".
إقرار جونستون بأنه مذنب
ويأتي الحكم بعد أسابيع فقط من إقرار جونستون، بأنه مذنب في جريمة كراهية في ما يتعلق بمنشورات معادية للمسلمين على الإنترنت.
بدوره قال فقيه، يوم أمس الإثنين، لشبكة "سي بي سي نيوز"، إن الحكم جعله يشعر "بالارتياح"، مضيفًا: "أشعر بالتفاؤل بأن نظامنا القضائي يأخذ الكراهية في كندا على محمل الجد.. أطفالي مثل كثيرين آخرين سيستيقظون غدًا وهم يعلمون أنهم يتوقعون أن تسود العدالة في بلدنا، بغض النظر عن لون بشرتهم أو أي اسم مختلف".
من جانبه، وصف أحد محامي فقيه، نيكلاس هولمبرغ، قرار القاضي بأنه "تأكيد مهم لسيادة القانون في كند، وإنه يؤكد أن جميع الكنديين يمكن أن يتوقعوا الحماية من قبل المحاكم وأن لا أحد فوق القانون".
وأكد نيكلاس أيضًا أن جونستون لم يدفع أي جزء من 2.5 مليون دولار كتعويضات مستحقة لفقيه.