قُتل 10 مهاجرين على الأقل وأصيب 25 آخرون بعد انقلاب شاحنة كانت تقلهم أثناء عبورهم على طريق سريع في ولاية شياباس بجنوب المكسيك، على الحدود مع غواتيمالا.
ووقع الحادث في ساعات الصباح الأولى على قسم من الطريق السريع الذي يربط بين بيجيجيابان وتونالا على ساحل المحيط الهادئ لولاية شياباس التي ينطلق منها عدد كبير من المهاجرين سعيًا لبلوغ الولايات المتحدة.
وهذا الحادث هو الثاني من نوعه في أقل من أسبوع، فقد قضى مهاجران وأصيب 27 آخرون، الخميس الفائت حين انقلبت الشاحنة التي كانت تقلهم في الولاية نفسها.
وفي حادث مأساوي، أودى حريق شبّ في مركز لتوقيف المهاجرين في مدينة سيوداد خواريس في شمال المكسيك عند الحدود مع الولايات المتحدة، بحياة 40 شخصًا على الأقل في 27 مارس/ آذار الفائت.
موجة عبور كبيرة
وسجّلت شرطة الحدود الأميركية رسميًا محاولة عبور 1,8 مليون مهاجر على الحدود الجنوبية بين أكتوبر/ تشرين الأول 2022 وأغسطس/ آب 2023.
وما يزال وضع المهاجرين الإنساني مقلق للغاية حيث يضطرون للعيش في ظروف قاسية خلال رحلة اللجوء إلى الولايات المتحدة.
وهؤلاء يعبرون الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك كلّ يوم بعد مسير خطير ومروّع عبر عدة دول، بينها فنزويلا وهندوراس وغواتيمالا والسلفادور، مستخدمين حافلات وشاحنات وحتى قطارات لنقل البضائع، في محاولة للوصول إلى الولايات المتحدة.
ويوم أمس السبت، ندّد فريق عمل تابع للأمم المتحدة معني بالاحتجاز التعسفي بوضع أكثر من 240 ألف مهاجر في مراكز احتجاز في المكسيك خلال النصف الأول من العام، تجاوز الكثير منهم المدة القانونية، مشيرًا إلى "ابتزازهم" من الموظفين.
وتزامن التنديد الأممي مع تعهد الولايات المتحدة والمكسيك، الجمعة الماضية، بتكثيف جهودهما لتعزيز تعاونهما الاقتصادي والأمني في مواجهة تدفق المهاجرين وتهريب المخدرات والأسلحة.