Skip to main content

سلّم البرهان رسالة من أمير قطر.. آل ثاني يبحث ملف سد النهضة في السودان

الإثنين 24 مايو 2021
البرهان متسلمًا الرسالة من وزير خارجية دولة قطر

تسلّم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الإثنين، رسالة خطية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تتصل بتعزيز آفاق التعاون والعلاقات الثنائية.

جاء ذلك لدى لقاء البرهان مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحضور وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي في القصر الرئاسي بالخرطوم، وفق بيان لمجلس السيادة.

"التعاون من أجل السلام"

وقالت وزيرة الخارجية السودانية: إن اللقاء تناول القضايا الإقليمية، بما فيها معالجة الإشكالات بين السودان وإثيوبيا فيما يخص مسائل الحدود والسدود عبر الطرق السلمية والدبلوماسية.

وأعربت عن أملها بأن يتم الملء الثاني لسد النهضة بصورة متفق عليها، بما يحقق مصالح المنطقة وشعوبها.

وتصر إثيوبيا على ملء ثانٍ لسد "النهضة" بالمياه في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب المقبلين، بعد نحو عام عن ملء أول، حتى لو لم تتوصل لاتفاق، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان ومصر، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

وتتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل‎ البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.

وأشارت المهدي إلى أن لقاء البرهان مع آل ثاني تطرّق إلى ضرورة التعاون من أجل السلام والاستقرار في ليبيا وتشاد والسودان.

وحيّت المهدي الدور الكبير لدولة قطر بقيادة الأمير تميم بن حمد آل ثاني، الذي ظل يدافع عن السودان في المحافل الإقليمية والدولية.

من جانبه، أكد وزير الخارجية القطري دعم بلاده لجهود إحلال السلام في السودان.

وأوضح أن زيارته تأتي في إطار تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية التي تربط بين السودان وقطر، مؤكدًا دعم ومساندة أمير دولة قطر للشعب السوداني في هذه الظروف الاستثنائية من الفترة الانتقالية.

وكشف أن لقاءاته مع المسؤولين تناولت القضايا الإقليمية المختلفة من بينها التوتر الأخير بين السودان وإثيوبيا.

"زيارة مهمة"

إلى ذلك، أشار مراسل "العربي" نزار البقداوي إلى أن زيارة آل ثاني وُصفت ـ وقبل أن تبدأ ـ بأنها مهمة ولها ما بعدها من واقع الاتفاقيات التي كانت وُقعت سابقًا بين البلدين، ولم تجد حظها من التنفيذ.

وأضاف: "هناك اتفاقيات سياسية وبروتوكولات استراتيجية ومذكرات تفاهم اقتصادية، وأكثر من 40 اتفاقية بين السودان وقطر لم ترَ النور بحكم العلاقات السابقة".

وأوضح أن الخرطوم تشعر بأن هذه الزيارة يمكن أن تبث روحًا جديدة في جسد العلاقة مع الدوحة.

كما نوّه إلى أن القاهرة تأمل من الدوحة أن تكون خير معين في مختلف القضايا.

وأضاف: "ملف سد النهضة وتوترات الحدود طُرحت باستفاضة، ووزيرة الخارجية السودانية قدمت شرحًا وافيًا للوزير القطري بغية أن تتفهم قطر من قرب ما الذي يُمكن أن يُفعل وما الذي يجب أن يُفعل".

ولفت إلى أن الخرطوم تأمل من الدوحة أن يكون هناك تعاون قطري سياسي واقتصادي.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مباحثات مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وعدد من المسؤولين في العاصمة الدوحة، في زيارة هي الأولى له إلى قطر بعد زيارة محمد حمدان دقلو حميدتي، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتُقدر الاستثمارات القطرية في السودان بنحو 3.8 مليارات دولار، بحسب وزارة الاستثمار السودانية، حيث تحتل قطر المرتبة الخامسة بين الدول التي تستثمر في البلاد.

وبدأت بالسودان في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش، وقوى مدنية، وأطراف عملية السلام من الحركات المسلحة.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة