حذّر عالم الفضاء المصري، عصام حجي، من خطورة تآكل الشواطئ في مصر في منطقة شمال الدلتا والساحل الشمالي، وأكد أن مصر دخلت في المرحلة الحرجة، خاصة مع تقلّص المساحة الزراعية وتآكل البنية التحتية.
وأصدر فريق دولي من العلماء والباحثين في جامعة "كاليفورنيا" الأميركية و"وكالة ناسا" و"معهد علوم البحار" في تونس دراسة، نشرت في مجلة "نيتشر"، (إحدى أبرز الدوريات العلمية في العالم) تكشف أن ما يقارب من نصف الشواطئ الرملية ومصبات الأنهار على ساحل شمال أفريقيا، الممتد بين مصر وتونس، يعاني من خطر التآكل الشديد، نتيجة النمو العمراني السريع وإقامة السدود؛ ما أثّر سلبًا على المياه الجوفية، وهدّد النشاط الزراعي في هذه المناطق، وتسبّب في زيادة معدلات الهجرة للخارج.
وكشف أستاذ الموارد المائية في "جامعة القاهرة"، الدكتور نادر نور الدين، أن تقريرًا مناخيًا للأمم المتحدة كان قد توقّع تعرض دلتا نهر النيل، بالإضافة لدلتا نهر الغانج في الصين، للغمر بسبب انخفاضها عن سطح البحر، الأمر الذي قد يتسبب بهجرة 4 ملايين نسمة في منطقة شمال الدلتا بحلول العام 2050، بحسب التقرير.
وأظهرت الدراسة الجديدة أن قرابة 47% من مساحة الشريط الساحلي مُهددة بالغمر من مياه البحر، بسبب سوء التخطيط العمراني، ما تسبّب في زيادة معدلات الهجرة من مصر بين عامي 2010 و2020 بنسبة تصل إلى 248%، وهي النسبة الأعلى في شمال أفريقيا.
واقترح نور الدين العمل على رفع مستوى الشواطئ بالكتل الإسمنتية، ما يقارب 5 أمتار، بالإضافة إلى ضرورة إيجاد حلول أخرى تساعد في منع اقتحام مياه البحر للمياه الجوفية في المنطقة.
