أوقفت شركة "سوني" جزءًا كبيرًا من عملياتها في روسيا ردًا على هجوم روسيا على أوكرانيا.
وأعلنت الشركة اليابانية يوم الأربعاء أنها أوقفت شحنات جميع برامج وأجهزة "بلاي ستيشن" في روسيا. وأوقفت عمليات متجر "بلاي ستيشن" هناك. كما تم تأجيل إطلاق لعبة السباق "غران توريزمو 7" في روسيا حتى إشعار آخر.
وقالت شركة "سوني" في بيان عبر تويتر: "إنها تنضم إلى المجتمع الدولي في الدعوة إلى السلام في أوكرانيا"، مضيفة أنه لدعم المساعدات الإنسانية، ستتبرع بمليوني دولار لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة "أنقذوا الأطفال".
وبهذه الخطوة تنضم "سوني" لعدد كبير من الشركات في قطاعات اقتصادية مختلفة علّقت عملياتها في روسيا في أعقاب هجومها على أوكرانيا في نهاية الشهر الماضي.
— PlayStation (@PlayStation) March 9, 2022
ففي عالم التكنولوجيا، دفعت الحرب شركات مثل "أبل" و"سامسونغ" ومايكروسوفت" و"نتفليكس" و "تيك توك" إلى تعليق عملياتها في روسيا أو تقليصها أو تغييرها بطريقة ما.
وبالنسبة لصناعة الألعاب، قالت شركة "نينتندو" الأسبوع الماضي: "إنها تضع متجرها الإلكتروني في روسيا في وضع الصيانة". ولم تذكر بشكل مباشر الصراع الحالي، واكتفت بالقول إن التوقف المؤقت في المبيعات كان بسبب مشكلة في معالجة الدفع لأن نظامها غير قادر حاليًا على التعامل مع الروبل الروسي.
ويوم الأربعاء، قالت "نينتندو" أيضًا: "إنه في ضوء الأحداث العالمية الأخيرة، فقد كانت تؤخر إطلاق لعبة جديدة".
وقالت شركة الألعاب العملاقة "إليكترونيكس آرت" مؤخرًا إنها ستزيل الفرق الروسية من لعبتي "فيفا" و"أن أتس أل".
وأعلنت شركة "سي دي بروجكت غروب" الأسبوع الماضي أنها ستوقف جميع مبيعات ألعابها في روسيا وكذلك في بيلاروسيا. وقالت الشركة التي تتخذ من بولندا مقراً لها: "إنها تقف بحزم مع شعب أوكرانيا" وحثت الأوكرانيين الذين يقاتلون من أجل وطنهم على "البقاء أقوياء".
علامات تجارية خارج روسيا
كما قررت أيضًا متاجر الملابس الفاخرة مثل "برادا" و"ديور" و"لويس فويتون" و"غوتشي" و"فندي" إفراغ رفوفها في روسيا، على غرار شركة "إيكيا" السويدية للأثاث.
كذلك علقت شركة "كوكا كولا" الأميركية للمشروبات الغازية نشاطها في روسيا، في حين أعلنت منافستها "بيبسيكو" عزمها تعليق بيع المشروبات في روسيا والاستمرار بالمقابل في بيع الأغذية فيها.
وأعلنت سلسلة "ماكدونالدز" الأميركية للوجبات السريعة الثلاثاء، أنّها ستغلق مؤقتاً مطاعمها في روسيا وعددها 850 مطعمًا وستعلّق كلّ أعمالها في البلاد، لتحذو بذلك حذو الكثير من الشركات المتعددة الجنسيات التي قررت النأي بنفسها عن موسكو.
وأعلنت سلسلة "ستارباكس" للمقاهي الثلاثاء أنها ستغلق مؤقتًا مقاهيها في روسيا وعددها 130 مقهىً.
خطوات مضادة
من جهتها، اتجهت موسكو نحو اتباع خطوات مضادة لمواجهة التوجه الأميركي والأوروبي لإضعافها اقتصاديًا.
وأكد حزب روسيا الموحدة وهو الحزب الحاكم في البلاد، اليوم الأربعاء، أن لجنة حكومية وافقت على الخطوة الأولى نحو تأميم أصول الشركات الأجنبية التي تغادر البلاد.
وأضاف الحزب في بيان على تليغرام أن اللجنة المختصة بالتشريع أيدت قانونًا يسمح للإدارة الخارجية لمنع الإفلاس والحفاظ على الوظائف بوضع يدها على الشركات التي يملك الأجانب من "الدول غير الصديقة" نسبة تزيد على 25%.
وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت الماضي مرسومًا يوجه فيه الحكومة بإعداد قائمة بالدول التي "تتخذ خطوات غير ودية" تجاه روسيا، بعد أن أبدت كثير من الدول اعتراضها على الهجوم الروسي على الجارة أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.