دعا مسؤولون في مدينة واشنطن أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتهية ولايته لعدم حمل الأسلحة النارية خلال الاحتجاجات التي سترافق تصديق الكونغرس على نتائج الانتخابات الرئاسية. ومن المتوقع أن يحتشد الآلاف من أنصار ترامب، بينهم بعض الجماعات القومية اليمينية المتطرفة، التي تحمل السلاح علانية، ابتداء من اليوم الثلاثاء، لمعارضة هزيمته أمام الرئيس المنتخب جو بايدن.
وتشكّل التظاهرة التي يحشد لها دونالد ترامب الأربعاء مصدر قلق، مع التخوّف من أعمال عنف جديدة قد تندلع على غرار تظاهرات سابقة مشابهة.
وحض ترامب في تغريدتين نهاية الأسبوع الماضي أنصاره على المشاركة في التجمع، واصفاً الانتخابات بأنها "أكبر عملية احتيال في تاريخ أمتنا". وكتب الأحد "أراكم في واشنطن في السادس من كانون الثاني/يناير. لا تفوتوا ذلك".
See you in Washington, DC, on January 6th. Don’t miss it. Information to follow!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 27, 2020
وقال قائد الشرطة في العاصمة روبرت كونتي إن السلطات تلقت بعض المعلومات عن أفراد يعتزمون إحضار أسلحة إلى المدينة، وهو أمر لن يتم التهاون معه، مضيفا أنه سيتم اعتقال أي شخص يحمل سلاحًا أو يثير العنف.
وأعلن الحرس الوطني في واشنطن أن أكثر من 300 جندي سيكونون جاهزين لدعم حكومة المدينة، والسيطرة على الحشود ومساعدة خدمات الإطفاء والإنقاذ. وقال كونتي إن أفرادا من شرطة الكونجرس وشرطة المتنزهات والخدمة السرية سينضمون إليهم.
وأكد كونتي أن الاحتجاجات قد تكون أكبر من مسيرات نُظمت في شهري نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي. وقد شابت تلك المسيرات عمليات طعن واشتباكات بين المئات من جماعة "براود بويز" وغيرهم من الموالين لترامب، مع محتجين مناهضين لهم من جماعة "أنتيفا" ونشطاء من حركة "حياة السود مهمة".
واعتقلت شرطة العاصمة أمس الاثنين زعيم "براود بويز" هنري إنريكي تاريو، واتهمته بتدمير ممتلكات خلال احتجاج سابق.
وتفرض واشنطن بعضًا من أكثر قوانين الأسلحة صرامة في الولايات المتحدة، إذ تحظر حمل السلاح بشكل علني أو حيازة مسدس بدون ترخيص محلي.