في قاعة مغلقة ببكين، بدأت محاكمة الكندي مايكل كوفريج المحتجز في الصين منذ أكثر من عامين بتهمة بالتجسس، وذلك بعد أيام من إثارة الولايات المتحدة قلقها بشأن قضيته خلال محادثات شابها التوتر بين الولايات المتحدة والصين في ألاسكا.
وحضر دبلوماسيون من أكثر من 20 دولة، من بينها كندا والولايات المتحدة إلى الموقع قبل المحاكمة.
وأبلغ القائم بأعمال السفارة الكندية في الصين جيم نيكيل، الصحافيين خارج محكمة بكين، أن المحاكمة بدأت لكنه مُنع من الدخول لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
“They were given the reason that it's a national security case and therefore should be closed to the public.” China has denied diplomats from 20+ countries access to the trial of jailed Canadian Michael Kovrig. @Colum_M explains from Beijing https://t.co/dhNDb2pSRV pic.twitter.com/JFXmVLGkP6
— Bloomberg Quicktake (@Quicktake) March 22, 2021
واشنطن تشعر بالقلق
من جانبه، أكد القائم بأعمال السفارة الأميركية في الصين وليام كلاين للصحافيين أثناء وقوفه بجوار نيكيل، أن واشنطن "تشعر بالقلق" إزاء اعتقال الكنديَين الاثنَين، مضيفًا أن "الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن قالا عند تناول قضيتي مايكل كوفريج ومايكل سبافور: ستعامل الولايات المتحدة هذين الشخصين كما لو كانا مواطنَين أميركيَين".
‘It’s troubling’: Outside a #Beijing court, diplomats from 26 countries call out support for #Canada & the #UnitedStates to get Michael Kovrig & Michael Spavor freed. They were denied access to Kovrig’s trial now underway, despite international agreements. @NBCNews pic.twitter.com/T8ynN3XWqr
— Janis Mackey Frayer (@janisfrayer) March 22, 2021
واعتقلت الصين الدبلوماسي السابق كوفريج ومواطنه رجل الأعمال مايكل سبافور في ديسمبر/ كانون الأول 2018 بعد فترة وجيزة من اعتقال الشرطة الكندية مينغ وانتشو المديرة المالية لشركة "هواوي تكنولوجيز" الصينية بناء على أمر اعتقال من الولايات المتحدة.
وتصرّ بكين على عدم وجود صلة بين اعتقال الاثنين واحتجاز مينغ، التي لا تزال قيد الإقامة الجبرية في فانكوفر، وتحاول جاهدة ألا يتم تسليمها إلى الولايات المتحدة.
وكانت محاكمة رجل الأعمال سبافور بدأت يوم الجمعة في جلسة مغلقة في محكمة في مدينة داندونغ بشمال شرق الصين قالت إنها ستحدد موعدًا لاحقًا لإصدار الحكم.
ولم يُسمح لدبلوماسيين كنديين وآخرين بحضور محاكمة سبافور بسبب ما وصفته الصين بأسباب تتعلق بالأمن القومي في افتقار للشفافية وصفه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بأنه "غير مقبول تمامًا".
وجرت محاكمة سبافور في الوقت الذي عقدت فيه الولايات المتحدة والصين محادثات رفيعة المستوى شابها التوتر في ألاسكا.
وكان مايكل سبافور يعيش في شمال شرقي الصين، ونظّم رحلات إلى كوريا الشمالية خصوصًا لنجم كرة السلة الأميركي دينيس رودمان. كما التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
والخميس، اعتبرت أسرة مايكل سبافور أن "إبقاءه غير العادل والمستمرّ في الاعتقال الذي يحرمه حريته، هو أمر غير منصف وغير معقول في آن معًا، لا سيَّما بالنظر إلى غياب الشفافية في القضية".