السبت 9 نوفمبر / November 2024

السلام في اليمن.. مباحثات متواصلة على وقع توسّع المواجهات العسكرية

السلام في اليمن.. مباحثات متواصلة على وقع توسّع المواجهات العسكرية

شارك القصة

تدور مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والجماعة في مواقع متفرّقة في مأرب، وسط تعزيزات متواصلة للطرفين، وسقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دعم حكومته للمبعوثين الأميركي تيموثي ليندركينغ والأممي مارتن غريفيث إلى اليمن، وتذليل مهامهما الرامية إلى تحقيق السلام في البلاد.

وأكد هادي أنّ حكومته ستظلّ تتعاطى بإيجابية مع أيّ مبادرات وجهود لإحلال السلام في اليمن، لكنه اتهم في الوقت نفسه الحوثيين بعدم الرغبة في الخيارات السلمية.

وكان المبعوثان الأممي والأميركي قد التقيا أيضًا وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك في الرياض، الذي أعلن ترحيب الحكومة اليمنية بالمبادرة السعودية لحل الصراع في اليمن.

من جانبه، أكد غريفيث مواصلة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، في حين شدّد المبعوث الأميركي على سعي بلاده للدفع قُدمًا بعملية السلام في اليمن في إطار الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة.

المواجهات العسكرية تتوسّع

وجاءت المباحثات تزامنًا مع إعلان التحالف إحباط هجوم لجماعة الحوثي باتجاه خميس مشيط جنوب غربي المملكة العربية السعودية.

وكثّفت مقاتلات التحالف قصفها الجوي على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في جبهات الكسارة وصرواح وحيلان في محافظة مأرب، غربي اليمن.

وتدور مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والجماعة في مواقع متفرّقة في المحافظة، وسط تعزيزات متواصلة للطرفين، وسقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

الحكومة اليمنية "منفتحة ومَرِنة"

ويؤكد الصحافي في مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية ياسر الحسني أنّ الحكومة الشرعية تُبدي المزيد من المرونة والإيجابية في التعاطي مع المبادرة السعودية والأفكار التي تأتي من المبعوثين الأممي والأميركي لإنهاء الحرب التي تسبّب بها الحوثيون.

لكّن الحسني، يلفت في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ كل هذه التنازلات والإيجابية يقابله تعنت حوثي وتصعيد ميداني على الأرض، مشيرًا إلى أنّ الهجوم على مأرب فشل؛ إذ لم يستطع الحوثيون تحقيق أي إنجاز عسكري منذ شهرين في وقت يتفاقم الوضع الإنساني في مأرب.

ويشدّد على أنّ الكرة اليوم في ملعب الأمم المتحدة والعالم ليعرف من يقف عائقًا أمام مبادرات وجهود السلام، جازمًا أنّ الحكومة تقدّم كلّ التنازلات والتسهيلات للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.

ويوضح أنّ الحكومة الشرعية قدّمت تنازلات وقامت بخطوات عملية على الأرض، فهي حريصة على إعادة فتح مطار صنعاء خدمة للمواطن اليمني لكن الحوثيين هم من يرفضون، كما أنّها مع إعادة فتح ميناء الحديدة وفق الآلية التي تمّ الاتفاق عليها مع المبعوث الأممي وهي تطالب بضمانات كي لا يتمّ نهب الأموال مرّة أخرى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close