كشفت تايوان اليوم الثلاثاء عن سفينة حربية برمائية جديدة، يُمكن استخدامها لإنزال القوات، وستعزّز خطوط الإمداد إلى جزر معرّضة للخطر قبالة سواحل الصين وفي بحر الصين الجنوبي.
والسفينة يو شان، التي تزن 10600 طن وتحمل اسم أعلى جبال تايوان، هي أحدث إضافة في برنامج الرئيسة تساي إينج وين الطموح؛ لتحديث القوات المسلحة، في ظل ضغوط من الصين التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها.
السفينة، التي صنعتها شركة "سي. إس. بي. سي. كوربوريشن تايوان" المدعومة من الحكومة، ستدخل الخدمة العام المقبل، وستكون مسلّحة بمدفع يُستخدم ضد أهداف جوية وأرضية وصواريخ مضادة للطائرات ومدافع "فالانكس" المضادة للصواريخ والطائرات.
حجر زاوية
وقالت تساي، خلال مراسم رسمية لتسمية السفينة في مدينة كاوهسيونج الساحلية الجنوبية، إنها تمثل "حجر زاوية" في خطط تايوان لتشييد السفن الحربية محليًا.
وأضافت: "أعتقد أن هذه السفينة ستعزّز بالتأكيد قدرة أسطولنا على الاضطلاع بمهمته وتعزيز دفاعاتنا".
Important milestone for domestic shipbuilding in Taiwan! The latest #LPD “Yu Shan”, implying #ROCNavy has no fear of defying danger and pursuing excellence, has launched today! Yu Shan is also the first indigenous amphibious transport dock in #ROCNavy. Keeping #protectourcountry. pic.twitter.com/u48tNXM8Xo
— 國防部 Ministry of National Defense, R.O.C. 🇹🇼 (@MoNDefense) April 13, 2021
وكانت حكومة تايوان أعلنت أمس الإثنين أنّ عددًا قياسيًا من 25 طائرة عسكرية صينية اخترق منطقة دفاع الجزيرة.
وسارعت وزارة الدفاع التايوانية إلى إطلاق تحذير طالبةً مغادرة الطائرات الصينية، بما في ذلك 18 مقاتلة، مع دخولها منطقة تحديد الدفاع الجوي في جنوب غرب الجزيرة لليوم العاشر تواليًا هذا الشهر.
خطأ جسيم
وجاء الاختراق، الأكبر خلال عام، غداة تحذير وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الصين "العدوانية بشكل متزايد" -على حد قوله- من محاولة تغيير الوضع القائم في تايوان، معتبرًا أن ذلك سيكون "خطأ جسيمًا".
وتصاعدت حدّة الخلاف بين بكين وتايبيه منذ وصول الرئيسة تساي إنغ وين، التي ترفض فكرة أن الجزيرة جزء من "صين واحدة".
وحذّر محللون ومسؤولون عسكريون أميركيون من أن التوترات بين تايوان والصين وصلت الآن إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.
وتعرّض أسطول تايوان المقاتل المتهالك لسلسلة من الحوادث الدامية خلال السنوات الأخيرة، فيما تواجه قواتها الجوية ضغطًا مستمرًا من الصين.
والعام الماضي، قامت الطائرات الصينية بعدد قياسي من عمليات الاختراق في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية بلغ 380 توغلًا، وفقًا لسلطات تايبيه.