أعلن وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو عن بدء "مرحلة جديدة" في العلاقات بين تركيا ومصر، مشيرًا إلى احتمال إجراء زيارات ومباحثات متبادلة.
وكشف تشاووش أوغلو، في تصريحات للصحافيين، أن هناك اجتماعًا تركيًا - مصريًا مرتقبًا على مستوى مساعدي وزيري خارجية البلدين، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ لتحديد الموعد.
وقال: "مرحلة جديدة بدأت في العلاقات بين تركيا ومصر، وقد تكون هناك زيارات ومباحثات متبادلة في هذا الإطار".
وأشار الوزير إلى أن مسألة تعيين سفير لدى مصر لم تتم مناقشتها بعد، لكن يمكن طرح الموضوع في الاجتماع الذي سيعقد على مستوى مساعدي وزيري الخارجية.
وكان وزير الخارجية التركي قد أعلن في وقت سابق استئناف بلاده اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، في محاولة لإصلاح العلاقات بين البلدين، وذلك بعد سلسة تصريحات على لسان مسؤولين أتراك.
وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قبل يومين، أن القاهرة "حريصة على إقامة علاقات وخلق حوار مع تركيا يصبّ في مصلحة البلدين".
وأوضح شكري أنّ "التصريحات واللفتات التركية الأخيرة موضع تقدير، ويوجد اهتمام بأن يحدث انتقال من مرحلة المؤشرات السياسية والانفتاح السياسي الذي يحدد إطار العلاقة وكيفية إدارتها"، متوقعًا أن تتم صياغة ذلك في إطار مشاورات سياسية، "حين تتوافر أرضية لذلك".
وقبل أيام، قدم رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على جهوده خلال رئاسة تركيا الدورية لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية (D-8).
وقال مدبولي في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس بلاده عبد الفتاح السيسي، عبر الاتصال المرئي خلال القمة العاشرة للمجموعة، "أود أن أشكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الجهود التي بذلتها بلاده خلال رئاستها لمنظمتنا".
وتأتي الإشارات والاتصالات المتبادلة في ظل أجواء من التقارب المعلن بين مصر وتركيا، تكثفت بوادره في مارس/ آذار الماضي.
وجرى التمهيد لتطورات العلاقة المتسارعة بين البلدين على مهل في لقاءات سريّة على مستويات عسكرية واستخباراتية مختلفة، دفعت باتجاه انعقادها نيران الحرب في ليبيا والصراع على مصادر الطاقة في شرق المتوسط، بحسب تحقيق خاص نشره "العربي" في الرابع من فبراير/ شباط الماضي، تناول كواليس الاتفاق التركيّ المصريّ في ليبيا.