دمّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي برج الجوهرة في قطاع غزة، الذي يضم مكاتب "التلفزيون العربي" وعددًا من القنوات المحلية والعربية، بعد استهدافه بأكثر من صاروخ.
وردت فصائل المقاومة سريعًا على استئناف الاحتلال قصف الأبراج المدنية. وأعلنت كتائب القسام عن إطلاق مئة وعشرة صورايخ باتجاه تل أبيب ومطار بن غوريون.
كما أعلنت الكتائب توجيه ضربة صاروخيّة كبيرة بـ100 صاروخ باتجاه بئر السبع المحتلّة.
وحذرت كتائب القسام من استمرار استهداف المباني السكنية، مؤكدة أن القادم أعظم"، مضيفة "وإن عدتم عدنا".
ونقلت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية إطلاق رشقات صاروخية من غزة تجاه مدينة بئر السبع لأول مرة منذ إعلان الحرب على القطاع.
وأفاد مراسل "العربي" في اللد، أحمد الرواشدة، أن صفارات الإنذار سُمعت في تل أبيب ثم تلتها أصوات انفجارات.
وكانت كتائب القسام قد حذرت الاحتلال الإسرائيلي من استهداف تل أبيب بالصواريخ في حال أقدمت على قصف أي برج سكني في القطاع.
وبرج "الجوهرة" هو الثاني الذي يتم تدميره خلال 6 ساعات، بعد أن قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ برج "هنادي" المكوّن من 12 طابقًا، الواقع في حي الرمال غربي غزة، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
وردت كتائب القسام على تدمير البرج بإطلاق مئة وثلاثين صاروخًا في اتجاه مدينة تل أبيب، مساء الثلاثاء.
ومن غزة، قال مراسل "العربي" إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت برج "الجوهرة" ودمرته بشكل كامل، بعد أن كانت طائرات الاستطلاع قد استهدفت بعض أجزائه في وقت سابق.
وذكّر المراسل بأن "هذا البرج يضم مكاتب لوسائل الإعلام التي لم تتمكن من إخلاء معداتها، إضافة إلى عدد من الشقق السكنية".
وأشار المراسل إلى أنه "تم إخلاء برج الجوهرة منذ أكثر من ساعة ونصف من المدنيين، حيث كان الجميع يترّقب تدميره".
بالتوازي مع ذلك، رصدت كاميرات "العربي" أصوات انفجارات وغارات إسرائيلية بالقرب من المستشفى في قطاع غزة. وأشار المراسل إلى ارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى 35 شهيدًا.
