أعلن المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ قرار قصف تل أبيب والقدس وديمونا وعسقلان وأسدود وبئر السبع وما قبلها وما بعدها من الأراضي المحتلة "أسهل علينا من شربة الماء إذا استبيح أقصانا وانتهكت كرامتنا".
وأكد أبو عبيدة، في خطاب وجّهه إلى الفلسطينيين، ارتقاء "ثلة من أبطال القسام ورجال الله المخلصين" في معركة "سيف القدس"، مشيرًا إلى أنّ "كلّ ثمن ندفعه وسندفعه هو فداء للأقصى والقدس فلا معنى لوجودنا إن لم ننتصر للقدس".
وطمأن الفلسطينيين إلى أنّ "لدينا المزيد وفي جعبتنا الكثير مما يسرّكم ويرفع رؤوسكم ويجعلكم تفخرون أمام العالم بمقاومتكم".
وأشار إلى أنه بالرغم من فارق القوة الكبير في الإمكانات العسكرية، إلا أنّ المقاومة الفلسطينية وجّهت ضربات صاروخية هائلة لم تجرؤ دول وأنظمة أن توجه عشرها.
"جسد واحد وشعب واحد ومقاومة واحدة"
واستهلّ "أبو عبيدة" خطابه بالتأكيد على "مبدئيّة" المعركة مع المحتلّ، قائلًا: "تستمر معركة شعبنا مع الاحتلال البغيض منذ أن وطأت أقدامه هذه الأرض، وكانت القدس دومًا محور الصراعات وأيقونة الانتفاضات ومفجرة الثورة".
وأشار إلى أنّ "كل ثمن ندفعه وسندفعه هو فداء للأقصى والقدس فلا معنى لوجودنا إن لم ننتصر للقدس"، مشدّدًا على أنّ "سلاحنا ومراكمتنا للقوة وإعدادنا على مدار سنوات طويلة إن هو إلا من أجل أرضنا والدفاع عن شعبنا والانتصار لمقدساتنا".
ولفت إلى أنّ "هذه المعركة جاءت لتقول بأن غزة والضفة والقدس وفلسطين المحتلة 48 كلها جسد واحد وشعب واجد ومصير واحد ومقاومة واحدة".
ارتقاء ثلّة من أبطال القسام
وتحدّث الناطق باسم القسام عن سقوط شهداء للحركة في المعركة العسكرية الأخيرة، على رأسهم القائد باسم عيسى.
وقال: "ليس غريبًا أن يرتقي في هذه المعركة ثلة من أبطال القسام ورجال الله المخلصين وعلى رأسهم القائد الفذ باسم عيسى أبو عماد الذي أمضى عمره مجاهدًا صلبًا عنيدًا في هذه الكتائب المباركة منذ انطلاقتها وحتى لقي ربه شهيدًا صبيحة أمس مع ثلة من مهندسي القسام العظماء وأبطال التصنيع العسكري الذين لهم بصمة واضحة ويد حاضرة في كل ما تمتلكه كتائب القسام وما تقدمه اليوم في ميادين الجهاد والمقاومة".
وشدّد على أنّ "ألمنا هو بقدر فخرنا لدفع كل ثمن في سبيل قدسنا وكرامة شعبنا"، مشيرًا إلى أنّ "المعركة تستحق والهدف غالٍ والمهر كبير".
"في جعبتنا الكثير ممّا يجعلكم تفخرون"
واعتبر أنّ "ما يميز هذه المعركة هو تكاتف شعبنا في كل الساحات واشتباكه مع الاحتلال بدرجات مختلفة وفق ظروف الميدان".
وتوجّه إلى الشعب الفلسطيني قائلًا: "امضوا يا أهلنا في ضفة الأحرار وفي المدينة المقدسة وفي مدن وقرى 48، وأطبقوا على عدوكم من حيث لا يحتسب وانهضوا لمقارعته في كل ميدان واعلموا بأنكم ستجدون كتائب القسام والمقاومة عند حسن ظنكم وفي الميدان من أمامكم وفي الإسناد من خلفكم فسلاحنا سلاحكم ودمنا دمكم ومصيرنا مصيركم".
وأضاف: "شاهدتم خلال الأيام الماضية بعضًا ممّا أعددناه وراكمناه في سنوات طويلة لم نقف فيها ساعة عن الإعداد"، وأردف: "وراء كل تكبيرة من تكبيراتكم ابتهاجًا بصواريخنا ساعات وأيام وشهور من الجهد الجبار والعمل الدؤوب والشهداء والإصابات".
وطمأن بأن "لدينا المزيد وفي جعبتنا الكثير مما يسرّكم ويرفع رؤوسكم ويجعلكم تفخرون أمام العالم بمقاومتكم".
استعراض جبان وكيان هشّ
وإلى الإسرائيليّين، توجّه "أبو عبيدة" قائلًا: "لقد شاهد العالم خيبتكم وعاركم، فيا لها من دولة مزعومة تروج لنفسها كقوة أولى في المنطقة بينما تصب جام غضبها وصواريخ حقدها نحو الشقق الآمنة والأبراج السكنية المدنية والمؤسسات العامة وتستهدف الأطفال والنساء والمنشآت المدنية للاستعراض بحجم الدمار وقوة النار".
وشدّد على أنّ "هذا الاستعراض الجبان لم يحجب رؤية العالم لكيانكم الهش وهو يئن تحت ضرباتنا الصاروخية غير المسبوقة في تاريخ الصراع معكم".
وقال: "بالرغم من فارق القوة الكبير بيننا وبينكم في الإمكانات العسكرية إلا أننا وجهنا ضربات صاروخية هائلة لم تجرؤ دول وأنظمة أن توجه عشرها لكم".
"أسهل علينا من شربة الماء"
وأشار إلى أنّ "قرار قصف تل أبيب والقدس وديمونا وعسقلان وأسدود وبئر السبع وما قبلها وما بعدها أسهل علينا من شربة الماء إذا استبيح أقصانا وانتهكت كرامتنا".
وتابع متوجّهًا إلى الإسرائيليين: "أنتم أيها الأغبياء امتلكتم التكنولوجيا والصواريخ والطائرات لكنكم لم تستطيعوا فك شيفرة هذا الشعب العظيم"، مشدّدًا على أنّ لا خطوط حمراء بعد اليوم.
وختم بتوجيه التحية لشهداء معركة "سيف القدس" الأبرار، مضيفًا: "عهدًا لهم أن نواصل الطريق الذي بدأوه والتحية للجرحى والمصابين والمكلومين والتحية العظيمة لشعبنا الأبي في غزة".