شيع المئات في لبنان، اليوم السبت، الشاب محمد طحان الذي استُشهِد أمس الجمعة جراء إطلاق قوات إسرائيلية قذيفتين خلال محاولة متظاهرين اجتياز السياج الشائك في جنوب لبنان احتجاجًا على التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وإثر استشهاد طحان، وتزامنًا مع ذكرى النكبة، توالت الدعوات لتجدد التظاهرات بمشاركة لبنانيين وفلسطينيين قرب الحدود الجنوبية مساء اليوم، فيما عزز الجيش اللبناني انتشاره في المنطقة.
وفي بلدته عدلون، لُف جثمان الشاب الذي لم يتجاوز 21 عامًا براية حزب الله الصفراء، على وقع أناشيد وبين الأعلام الفلسطينية ورايات حزب الله ،وعلقت في الشارع الرئيسي لافتات عليها صورته ضاحكًا، ومن خلفه صورة لقبة الصخرة في القدس وكتب عليها: "الشهيد المجاهد محمد قاسم طحان.. على طريق القدس".
مراسم تشييع الشهيد محمد طحان pic.twitter.com/Qma8GMW2EC
— jad alhaj1 (@JAlhaj1) May 15, 2021
وعلى جانبي الطريق علقت الأعلام الفلسطينية ورايات حزب الله. وحمل عناصر من حزب الله بزيهم العسكري جثمان الشاب. وردد المشيعون هتاف: "لبيك يا أقصى"، و"على القدس رايحين شهداء بالملايين"، و "الموت لإسرائيل"، و"سنأخذ بالثأر".
وسار أمام الجثمان شبان من كشافة المهدي الإسلامية التابعة لحزب الله حاملين صور قياديين بينهم عماد مغنية ورايات سوداء. وارتدوا زيًا أزرق وأسود وضع فوقه وشاح أسود اللون.
ولوّح المشيعون بالأعلام الفلسطينية ورايات حزب الله على وقع أناشيد حزبية تتغنى بالقدس و"الشهداء".
وعصر أمس الجمعة، تجمع عشرات من اللبنانيين عند الحدود مقابل مستوطنة المطلة، تنديدًا بالتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة ودعمًا للفلسطينيين في القدس وكافة المدن التي تشهد صدامات.
ولدى اجتياز مجموعة شبان الشريط الشائك عند الحدود، أطلق الجيش الإسرائيلي قذيفتين تسبّبتا بإصابة طحان وشاب آخر. وتوفي طحان لاحقًا متأثرًا بإصابته. ونعى حزب الله في بيان "طحان شهيدًا على طريق القدس".
الشاب اللبناني محمد طحان شهيد على الحدود اللبنانية الفلسطينية.. آخر كلماته كانت.. "يا فلسطين نحن معاكي للموت".. قالها وفعلها.. لروحك الف سلام.. ❤️ pic.twitter.com/VSrehJZiQn
— Fatima Ftouni (@ftounifatima) May 14, 2021
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أن دباباته وجّهت "طلقات تحذيرية تجاه عدد من مثيري الشغب الذين اجتازوا لبنان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية". وقال إنهم أقدموا على "العبث بالسياج وأضرموا النيران في المنطقة، قبل أن يعودوا" أدراجهم.