دعت لجنة المتابعة العربية العليا في إسرائيل اليوم الأحد، إلى إضراب شامل في المدن والبلدات العربية بعد غد الثلاثاء.
وقالت اللجنة في بيان بعد اجتماعها في مدينة يافا إن الدعوة إلى الإضراب تأتي "ردًا على العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة والقدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، وردًا على العدوان على جماهيرنا". وطالبت بأن "يكون إضرابًا سلميًا".
ودعت اللجنة لـ "وقف الحرب الدموية على قطاع غزة، والعدوان المستمر على مدينة القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح. وسحب كافة العصابات الاستيطانية وقوات القمع من جميع مدننا وقرانا، بما فيها مدن الساحل".
وشهدت العديد من المدن الإسرائيلية المختلطة (يسكنها فلسطينيون ويهود)، مثل اللد وعكا ويافا مواجهات دامية بين الجانبين خلال الأيام الأخيرة الماضية.
إعتقال فلسطينيي الداخل
وأعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) اليوم الأحد، اعتقال العشرات من فلسطينيي الداخل (أراضي 48)، بزعم الاعتداء على مواطنين يهود.
وقال "الشاباك" في بيان إنه اعتقل خلال الأيام الأخيرة بالتعاون مع الشرطة عشرات المتهمين بالمشاركة في هجمات على إسرائيليين في أنحاء البلاد، بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.
وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 6 فلسطينيين في اللد "للاشتباه في مخالفتهم النظام وإطلاق النار على ضباط الشرطة في الأيام الأخيرة"، ما يرفع حصيلة المعتقلين في المدينة إلى 27، منذ الإثنين الماضي.
لكن "الشاباك" والشرطة لم يتطرقا في بيانيهما إلى اعتداءات عنيفة تعرض لها العديد من فلسطينيي الداخل أخيرًا على أيدي متطرفين يهود.
وكان نادي الأسير الفلسطيني أعلن في وقت سابق اليوم الأحد أن إسرائيل اعتقلت حوالي 1500 فلسطيني منذ بدء تصاعد المواجهة في القدس في أبريل/ نيسان وأفرجت عن معظمهم بشروط مختلفة، لافتًا إلى أن هذه "أعلى نسبة اعتقالات تُسجل منذ أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015".
وأوضح النادي في بيان أن "النسبة الأعلى من المعتقلين هم من الأراضي المحتلة عام 1948، حيث سُجلت أكثر من 700 حالة اعتقال، وذلك منذ تاريخ التاسع من مايو/ أيار الجاري".
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جرّاء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي في القدس، ولا سيما منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلًا من أصحابه.
