لم يستثن العدوان الإسرائيلي على غزة المتواصل منذ 11 يومًا؛ المدارس في القطاع، حيث تضرّرت 46 مدرسة حكومية وخاصّة، الأمر الذي سيؤدي إلى أعباء جديدة في قطاع التعليم.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، في بيان اليوم الخميس، أن "العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، تسبّب في تضرّر 46 مدرسة حكومية ومبنيين إداريين، إضافة إلى عدد من المدارس الخاصة وأخرى تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)".
ولم تقدم الوزارة إحصائية دقيقة عن المدارس الخاصة أو التابعة لـ"أونروا" المتضرّرة جراء القصف الإسرائيلي، إلا أنها أوضحت أن عمليات القصف والتدمير تركت العديد من الأضرار التي طالت الصفوف والمرافق والساحات.
وندّد وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، بتلك الجرائم، مطالبًا المؤسسات والمنظمات الشريكة والداعمة للتعليم، والمساهمة والمموّلة للبنية التحتية المدرسية، باتخاذ موقف حازم تجاه هذه الجرائم.
وكان عدنان أبو حسنة، المتحدث الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، كشف، أمس الأربعاء، عن أضرار جسيمة لحقت بمبنى مقرّ المفوض العام لـ "الأونروا" فيليب لازاريني في غزة جرّاء قصف إسرائيلي. كما تحدث عن أضرار لحقت بالعديد من منشآت الوكالة في مختلف مناطق القطاع.
وأشار إلى أن أعداد النازحين إلى مدارس الأونروا تتزايد بصورة دراماتيكية مع تزايد القصف الإسرائيلي. وقال: "قبل ثلاثة أيام كان العدد 38 ألف نازح، ونُفاجأ اليوم بأنه قفز إلى حوالي 56 ألفًا، والرقم قد يصل إلى أكثر من ذلك خلال الساعات المقبلة في نحو 59 مدرسة".
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجّرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلًا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وازداد الوضع توترًا في 10 مايو/ أيار الجاري عندما بدأت إسرائيل عدوانًا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في غزة، أسفر حتى الخميس عن 230 شهيدًا، بينهم 65 طفلًا و39 سيدة و17 مسنًا، إضافة إلى 1710 جرحى.
فيما استشهد 29 فلسطينيًا، بينهم 4 أطفال، وأُصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الذي استخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.